جل التعاريف التي تعرّضت إلى حقيقة علم التصوف كانت صدى لمناهج أصحابها، وانعكاسا لأفكارهم وعقائدهم، ولعل المنهج العلمي الرصين يقتضي رد الأمور إلى أهلها وأصحابها، ليكون الحكم على ما اعتقدوه صحيحا، وعلى ما فهموه سليما.
وأهل التصوف عرّفوه بعدة تعاريف كلها تدور حول الصدق في التوجه إلى الله، وهو حقيقة الإحسان وأصله، فالإحسان كمالٌ لا حدود له، وتسامٍ لا سقف له، فهو شعور بالحضور والشهود مقارِنا للعبادة، فلا العبادة في نفسها تمثل الإحسان، ولا ذلك الشعور المتسامي والشهود المتعالي يمثل الإحسان حتى يجتمعا معا.
وقد وقع التصوف في رأينا ضحية اتجاهين كبيرين: اتجاه الغلاة المبتدعين، واتجاه الجفاة المتطرفين، يرتمي الفريق الأول في أحضانه بلا فهم ولا علم، ويرفض الفريق الثاني كل شيء فيه، بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، وخير الأمور أواسطها.
فيما يلي 30 سؤالا بنظام الاختيار من المتعدد (MCQ) على النمط الكندي، مع ثلاثة أجوبة محتمَلة لكل سؤال.
قم بتحديد الجواب الصحيح:
وبالله التوفيق. ومن غش فليس منا.
يعد الموطأ من أوائل كتب الحديث والفقه في الإسلام، ألّفه الإمام مالك بن أنس، إمام دار الهجرة، وجمع فيه الأحاديث النبوية وأقوال الصحابة والتابعين، مرتبةً على أبواب فقهية. يتميز الموطأ بجمعه بين الرواية والدراية، إذ لم يقتصر الإمام مالك على سرد الأ حاديث، بل ضمّن الكتاب اجتهاداته الفقهية، وآراء علماء المدينة، ما جعله مرجعا في فهم السنّة وعمل أهل المدينة. وقد لاقى الموطأ انتشاراً واسعاً، وروي عن الإمام مالك بروايات متعددة أشهرها رواية يحيى بن يحيى، ويُعدّ الموطأ من أمهات كتب الإسلام وأساساً للمذهب المالكي.
3. يروي الإمام مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي . وهذا سند متصل.
كسب المسلمون بعد هذه الغزوة مهارات عسكرية، وأساليب جديدة في الحرب، وشهرة واسعة داخل الجزيرة العربية، وخارجها؛ أما قريش، فكانت خسارتها فادحة، فإضافة إلى أن مقتل أبي جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وغيرهم من زعماء الكفر؛ الذين كانوا من أشد القرشيين شجاعة، وقوة، وبأسا لم يكن خسارة حربية لقريش فحسب، بل كان خسارة معنوية أيضا؛ ذلك: أن المدينة لم تعد تهدد تجارتها فقط، بل أصبحت تهدد أيضا سيادتها ونفوذها في الحجاز كله، وتعد هذه الغزوة رغم صغر حجمها معركة فاصلة في تاريخ الإسلام، ولذلك سماها الله عز وجل بيوم الفرقان، قال تعالى: ﴿ومآ أنزلنا علىٰ عبدنا يوم ٱلفرقان يوم ٱلتقى ٱلجمعان﴾(الأنفال41)، ففرق بها سبحانه بين الحق والباطل؛ فأعلى فيها كلمة الإيمان على كلمة الباطل، وأظهر دينه، ونصر نبيه وحزبه.
اتخذت قريش عدة أساليب لمواجهة الدعوة الإسلامية، منها: التشكيك في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، والافتراء عليه، إذ ألصقت به تهما با طلة لتشويه صورته في أذهان الناس، كاتهامه بالجنون والشعر والكذب، وإيذاء أصحابه؛ إذ تعرض المسلمون الأوائل للاضطهاد والتعذيب الشديد لإجبارهم على ترك الإسلام والتفاوض معه بتقديم الإغراءات المالية والاجتماعية عليه، ومحاصرة المسلمين اقتصاديا واجتماعيا، وإثارة الشبهات حول الإسلام.وقد واجه الرسول ﷺ وأصحابه هجوم قريش على الدعوة الإسلامية بالصبر والتحمل في مواجهة الأذى والاضطهاد، والهجرة إلى الحبشة ثم المدينة المنورة، والجهاد في سبيل الله بالقتال للدفاع عن النفس وعن الدين.