القراءات

توصيف المادة:

عني القرءان الكريم بالحفظ في الصدور قبل السطور فكان بصدور رجال تصدروا لهذا الأمر بحفظه وإقرائه في كل طبقة من طبقات الأمة، بداية من عصر الصحابة رضوان الله عليهم جميعا الذين تلقوه من سيدنا رسول الله ﷺ فنقلوه إلى التابعين ثم قام جم كبير من التابعين من الحفاظ بنقله إلى تابعي التابعيين فبرز رجال شموس سهروا ليلهم وشدوا العزم وأعلوا الهمم وتجردوا للقراءة وزادت عنايتهم بها وتصدروا لها حتى صاروا أئمة أعلاما واشتهروا بين الأنام. من بين الأئمة القراء الذين تواترت قراءاتهم والتي توفرت فيها الثلاثة الأركان، من صحة السند وتواتره إلى رسول الله ﷺ وموافقة للرسم العثماني واللغة العربية، والتي تلقتها الأمة بالقبول هم سبعة قراء، قال عنهم الإمام الشاطبي رحمه الله:  جَــــزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّــةً ... لَنَا نَقَلُوا القُرَآنَ عَذْباً وَسَلْسَــلَا فَمِنْهُمْ بُدُورٌ سَبْعَةٌ قَدْ تَوَسَّطَـتْ ... سَمَاءَ الْعُلَى واَلْعَدْلِ زُهْراً وَكُمَّلَا ومن بين البدور السبعة الإمام نافع الذي روى عنه رواة كثيرون أبرزهم الراويان قالون وورش رحمهم الله جميعا وجزاهم عنا خير الجزاء عن نقلهم لنا القرءان عذبا وسلسلا . وللإشارة فلكل قراءة صحيحة متواترة منقولة عن أحد من الأئمة السبعة راويان عرفا بالإتقان والضبط تصدرا للإقراء فاشتـُهـِرا ولكل راو ٍ عدة طرق ولكن يكتفى بطريقين مشهورين. فالقراءة هي: ما ينسب إلى أحد من الأئمة العشرة (فنقول قراءة نافع) والرواية هي: ما ينسب للآخذ عن الإمام (فنقول رواية ورش عن نافع) وأما الطريق: فهي ما ينسب إلى الناقل عن الراوي وإن سفل ( فنقول رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق). وخلال مقرر المستوى الرابع سنتعرف على معالم مدرسة الإمام نافع براوييه قالون وورش.

أهداف المادة :

تتلخص أهم أهداف تدريس مادة القراءات في ما يلي: مراعاة قواعد وأصول القراءة بروايتي قالون ورش عن الإمام نافع المدني صون اللسان عن اللحن عند الأداء، وتقويم إعوجاج اللسان، وتدريبه على القراءة بقراءة الإمام نافع براوييه قالون وورش.

المراجع المعتمدة:

كتاب: البارع في أصل مقرإ نافع لابن آجروم الصنهاجي كتاب: تقريب البارع في أصل مقرإ نافع تأليف الدكتور عبد الفتاح الفريسي


الأستاذ
عبد الفتاح الفريسي