النحــو

برنامج المادة:

الملخص الصوتي: الملخص الكتابي: المبحث الأول: التعريف بالإمام ابن آجروم رحمه الله
اسمه وكنيته ونسبه ونسبته: هو الأستاذ العلامة المقري النحوي ، أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي ، الشهير بابن آجروم، هكذا ذكرت أكثر المصادر اسمه بمحمدين ، وجاء عند بعض شراح الآجرومية كالمكودي والأبياري والرشيدي وغيرهم : محمد بن داود، والصنهاجي : نسبة إلى صنهاجة وهي : قبيلة بالمغرب، وقد نص أكثر من ترجم له أن آجروم تعني بلغة اللأمازيغ : الفقير الصوفي.
مولده: وُلدَ سنة 672هـ، في العام الذي مات فيه إمام العربية والنحو محمد بن مالك، وقيل في ذلك "مات نحويٌّ، ووُلد نحويّ".

مكانته وثناء العلماء عليه: عرف العلماء قدر ابن آجروم ، وأثنوا عليه بما هو أهله ، ومن ذلك :    

  • قال تاج الدين ابن مكتوم القيسي الحنفي :” نحوي مقرئ ، وله معلومات من فرائض وحساب وأدب بارع ”.                                      
  • وقال أبو زيد عبد الرحمان المكودي : ” الشيخ الفقيه الأستاذ ، المقرئ المحقق المجود ، فريد دهره ونخبة أهل عصره ، أبو عبد الله محمد بن داود الصنهاجي”
  • وقال الإمام السيوطي : ” وصفه شراح مقدمته كالمكودي والراعي وغيرهما بالإمامة في النحو ، والبركة والصلاح، ويشهد بصلاحه عموم نفع المبتدئين بمقدمته”.
  • وقال ابن الحاج : ” كان إماما جليلا حافظا متقنا صالحا”.
مؤلفاته: اشتغل العلامة ابن آجروم رحمه الله بالعلم تدريسا وتأليفا، وله مؤلفات عديدة في علوم كثيرة، قال ابن مكتوم: ” وله مصنفات وأراجيز في القراءات وغيرها ” ، ومن بينها:
  • فرائد المعاني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني، وهو شرح على منظومة الشاطبي في علم القراءات .
  • أرجوزة البارع في أصل مقرإ الإمام نافع، حققها وشرحها الدكتور عبد الفتاح الفريسي .
  • الاستدراك على هداية المرتاب.
  • التبصير في نظم التيسير.
  • المقدمة الآجرومية، وهو موضوع المقررين للمستوى الأول والثاني.
قيمة المقدمة العلمية: اشتهرت المقدمة الأجرومية بين الناس قديما وحديثاً، حتى قالوا عنها بأنها سارت مسير الشمس لسعة انتشارها، وتدريسها في أرجاء المعمورة، وهذا دليل على إخلاصه وتقواه، فقد وصفه المكودي والراعي وغيرهما بالإمامة في النحوِ، والبركة والصلاح.

وفاته: بعد حياة حافلة بالعلم والتدريس توفي الإمام ابن آجروم رحمه الله سنة 723هـ، ودفن بمدينة فاس المغربية، توفي رحمه الله سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة ، وله إحدى وخمسون سنة ، ودفن بمدينة فاس ببلاد المغرب.

المبحث الثاني: التعريف بالمقدمة الآجرومية

اسمها: لا يعرف إن كان ابن آجروم قد وضع اسما لمقدمته أم لا، ومهما يكن من أمر فإنها قد اشتهرت بالنسبة إلى صاحبها، فيقال: الآجرومية، وتارة : الجرومية، بحذف الألف الممدودة، وتارة يضاف إليها كلمة المقدمة، فتصير: المقدمة الآجرومية، أو المقدمة الجرومية.

مكانة المقدمة وبعض ثناء العلماء عليها: للمقدمة الآجرومية مكانة كبيرة، وقد حصل لها من النفع والشيوع، ما لم يحصل لكتاب نحوي آخر، ولعل أحد أسباب ذلك عائد إلى مكانة مؤلفها وإخلاصه، وقد أكثر العلماء من الثناء على هذه المقدمة، ووصفها بما يليق بها، ومن ذلك:

  • قال ابن يعلى الحسني : ” هي مقدمة مباركة، من أجل ما ألف في علم النحو ، وهي قريبة المرام، سهلة للحفظ والتفهم، كثيرة النفع لمن هو مبتدئ مثلي، وقد انتفع بها كل من قرأها ”.
  • وذكر المكودي أن مقدمة ابن آجروم من أجل ما وضع في علم اللغة العربية، من المقدمات المختصرة واللمع المتخيرة، ثم قال : ” فهي مفتاح علم اللسان ، ومصباح غيب البيان”.
  • وقال ابن الحاج: ” يدلك على صلاحه أن الله جعل الإقبال على كتابه، فصار غالب الناس أول ما يقرأ بعد القرآن العظيم هذه المقدمة، فيحصل له النفع في أقرب مدة” .

موضوعاتها ومباحثها: تضمنت مقدمة ابن آجروم المواضيع والمباحث التالية :

  1. تعريف الكلام، وبيان أقسامه، وعلامة كل قسم.
  2. باب الإعراب.
  3. باب معرفة علامات الإعراب.
  4. باب الأفعال.
  5. باب مرفوعات الأسماء.
  6. باب منصوبات الأسماء.
  7. باب مخفوضات الأسماء، 
  8. وقد ذكر التوابع تفصيلا في آخر باب مرفوعات الأسماء، وتكلم على المعرفة والنكرة في آخر باب النعت.

عناية العلماء بها: اهتم العلماء بالمقدمة الآجرومية اهتماما كبيرا ، فتنوعت أعمالهم عليها مدارسة وحفظا ونسخا وتحقيقا وشرحا وإعرابا ونظما ، وفيما يلي أمثلة لبعض تلك الأعمال .

أولا: الشروح : وهي كثيرة، من أبرزها : الدرة النحوية في شرح الجرومية ، لمحمد بن أحمد بن يعلى الحسني ، وقد تلقى المقدمة من ابن صاحب الآجرومية، وهو من أول شروحها، وشرح الشيخ زين الدين خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاوي الأزهري (ت905هـ) وهو من أشهر شروحها، و(التحفة السنية بشرح المقدمة الأجرومية) للشيخ محيي الدين عبد الحميد، وشرح العلامة أبي بكر بن إسماعيل الشنواني (ت1019هـ) ، وهو من أوسع شروحها، وشرح الشيخ حسن بن علي الكفراوي الشافعي (ت1202 هـ) ، وهو من أنفع شروحها .

ثانيا: الكتب المؤلفة في إعراب ألفاظها : وهي بضعة عشر كتابا ، من أهمها : إعراب الآجرومية ، للشيخ خالد الأزهري (ت905)، وإعراب الآجرومية ، لنجم الدين محمد بن أحمد الغيطي (ت984)، والأنوار المضية في إعراب ألفاظ الآجرومية ، للكفيري الدمشقي الحنفي (ت1130)، والباكورة الجنية من قطاف إعراب الآجرومية ، للعلامة محمد الأمين بن عبد الله الأثيوبي الهرري .

ثالثا: المنظومات في شرح الأجرومية: وهي كثيرة، منها : اللمعة المضية نظم المقدمة الآجرومية ، لبرهان الدين إبراهيم بن إسماعيل المقدسي النابلسي الحنبلي (ت803)، والعلوية في نظم الآجرومية ، لنور الدين السنهوري المالكي (ت899). والدرة البرهانية في نظم الآجرومية ، لبرهان الدين إبراهيم الكردي المقدسي الحنفي (ت960)، والدرة البهائية في نظم الآجرومية ، لشرف الدين يحيى بن موسى بن رمضان العمريطي الشافعي (تبعد 988) وهي أشهر منظوماتها .

توصيف المادة:

تتلخص أهم أهداف تدريس هذه المادة في أن يتمكن الطلبة من إتقان اللغة العربية، كتابة ومحادثة، والتعرف على قواعدها لأنها الباب إلي تذوّق العربية التي هي لُغَةُ سيدنا ومولانا رسول الله  ولُغَةُ كتاب ربنا الكريم.

أهداف المادة :

المراجع المعتمدة:

المقدمة الآجرومية لابن آجروم .

كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية.


الأستاذ
عبد الرحيم اتباريك