حفظ القرآن الكريم

برنامج المادة:

۞ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَٰحِبِ اِ۬لْحُوتِ إِذْ نَاد۪ىٰ وَهُوَ مَكْظُومٞۖ ٤٨ لَّوْلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعْمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٞۖ ٤٩ فَاجْتَبٰ۪هُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ اَ۬لصَّٰلِحِينَۖ ٥٠ وَإِنْ يَّكَادُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ لَيَزْلِقُونَكَ بِأَبْصٰ۪رِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ اُ۬لذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُۥ لَمَجْنُونٞۖ ٥١ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٞ لِّلْعَٰلَمِينَۖ ٥٢

سُورَةُ اُ۬لْحَآقَّةِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

اَ۬لْحَآقَّةُ مَا اَ۬لْحَآقَّةُۖ ١ وَمَآ أَدْر۪يٰكَ مَا اَ۬لْحَآقَّةُۖ ٢ كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادُۢ بِالْقَارِعَةِۖ ٣ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُواْ بِالطَّاغِيَةِۖ ٤ وَأَمَّا عَادٞ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٖ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٖ ٥ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماٗۖ فَتَرَى اَ۬لْقَوْمَ فِيهَا صَرْع۪ىٰ كَأَنَّهُمُۥٓ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٖۖ ٦ فَهَلْ تَر۪ىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖۖ ٧ وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُۥ وَالْمُوتَفِكَٰتُ بِالْخَاطِئَةِ ٨ فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمُۥٓ أَخْذَةٗ رَّابِيَةًۖ ٩ اِنَّا لَمَّا طَغَا اَ۬لْمَآءُ حَمَلْنَٰكُمْ فِے اِ۬لْجَارِيَةِ ١٠ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةٗ وَتَعِيَهَآ أُذْنٞ وَٰعِيَةٞۖ ١١ فَإِذَا نُفِخَ فِے اِ۬لصُّورِ نَفْخَةٞ وَٰحِدَةٞ ١٢ وَحُمِلَتِ اِ۬لَارْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةٗ وَٰحِدَةٗ ١٣ فَيَوْمَئِذٖ وَقَعَتِ اِ۬لْوَاقِعَةُ ١٤ وَانشَقَّتِ اِ۬لسَّمَآءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٖ وَاهِيَةٞ ١٥ وَالْمَلَكُ عَلَىٰٓ أَرْجَآئِهَاۖ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٖ ثَمَٰنِيَةٞ ١٦ يَوْمَئِذٖ تُعْرَضُونَ لَا تَخْف۪ىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٞۖ ١٧

۞ فَأَمَّا مَنُ ا۟وتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَيَقُولُ هَآؤُمُ اُ۪قْرَءُواْ كِتَٰبِيَهْۖ ١٨ إِنِّے ظَنَنتُ أَنِّے مُلَٰقٍ حِسَابِيَهْۖ ١٩ فَهُوَ فِے عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ ٢٠ فِے جَنَّةٍ عَالِيَةٖ ٢١ قُطُوفُهَا دَانِيَةٞۖ ٢٢ كُلُواْ وَاشْرَبُواْۖ هَنِيٓـٔاَۢ بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِے اِ۬لَايَّامِ اِ۬لْخَالِيَةِۖ ٢٣ وَأَمَّا مَنُ ا۟وتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ ٢٤ فَيَقُولُ يَٰلَيْتَنِے لَمُ ا۟وتَ كِتَٰبِيَهْۖ ٢٥ وَلَمَ اَدْرِ مَا حِسَابِيَهْۖ ٢٦ يَٰلَيْتَهَا كَانَتِ اِ۬لْقَاضِيَةَ ٢٧ مَآ أَغْن۪ىٰ عَنِّے مَالِيَهۖ ٢٨ هَّلَكَ عَنِّے سُلْطَٰنِيَهْۖ ٢٩ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ٣٠ ثُمَّ اَ۬لْجَحِيمَ صَلُّوهُ ٣١ ثُمَّ فِے سِلْسِلَةٖ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاٗ فَاسْلُكُوهُۖ ٣٢ إِنَّهُۥ كَانَ لَا يُومِنُ بِاللَّهِ اِ۬لْعَظِيمِ ٣٣ وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ اِ۬لْمِسْكِينِۖ ٣٤ فَلَيْسَ لَهُ اُ۬لْيَوْمَ هَٰهُنَا حَمِيمٞ ٣٥ وَلَا طَعَامٌ اِلَّا مِنْ غِسْلِينٖ ٣٦ لَّا يَاكُلُهُۥٓ إِلَّا اَ۬لْخَٰطِـُٔونَۖ ٣٧ فَلَآ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ٣٨ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ٣٩ إِنَّهُۥ لَقَوْلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ ٤٠ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٖ قَلِيلاٗ مَّا تُومِنُونَ ٤١ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٖۖ قَلِيلاٗ مَّا تَذَّكَّرُونَۖ ٤٢ تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ٤٣ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ اَ۬لَاقَاوِيلِ ٤٤ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ٤٥ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ اُ۬لْوَتِينَ ٤٦ فَمَا مِنكُم مِّنَ اَحَدٍ عَنْهُ حَٰجِزِينَۖ ٤٧ وَإِنَّهُۥ لَتَذْكِرَةٞ لِّلْمُتَّقِينَۖ ٤٨ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَۖ ٤٩ وَإِنَّهُۥ لَحَسْرَةٌ عَلَى اَ۬لْكٰ۪فِرِينَۖ ٥٠ وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ اُ۬لْيَقِينِۖ ٥١ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَ۬لْعَظِيمِۖ ٥٢

سُورَةُ اُ۬لْمَعَارِجِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

سَالَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ ١ لِّلْكٰ۪فِرِينَ لَيْسَ لَهُۥ دَافِعٞ ٢ مِّنَ اَ۬للَّهِ ذِے اِ۬لْمَعَارِجِۖ ٣ تَعْرُجُ اُ۬لْمَلَٰٓئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِے يَوْمٖ كَانَ مِقْدَارُهُۥ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٖۖ ٤ فَاصْبِرْ صَبْراٗ جَمِيلاًۖ ٥ اِنَّهُمْ يَرَوْنَهُۥ بَعِيداٗ ٦ وَنَر۪يٰهُ قَرِيباٗۖ ٧ يَوْمَ تَكُونُ اُ۬لسَّمَآءُ كَالْمُهْلِ ٨ وَتَكُونُ اُ۬لْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ٩ وَلَا يَسْـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيماٗ ١٠ يُبَصَّرُونَهُمْۖ يَوَدُّ اُ۬لْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِے مِنْ عَذَابِ يَوْمَئِذِۢ بِبَنِيهِ ١١ وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ ١٢ وَفَصِيلَتِهِ اِ۬لتِے تُـْٔوِيهِ ١٣ وَمَن فِے اِ۬لَارْضِ جَمِيعاٗ ثُمَّ يُنجِيهِ ١٤ كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظ۪ىٰ ١٥ نَزَّاعَةٞ لِّلشَّو۪ىٰ ١٦ تَدْعُواْ مَنَ اَدْبَرَ وَتَوَلّ۪ىٰ ١٧ وَجَمَعَ فَأَوْع۪ىٰٓۖ ١٨ إِنَّ اَ۬لِانسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعاً ١٩ اِذَا مَسَّهُ اُ۬لشَّرُّ جَزُوعاٗ ٢٠ وَإِذَا مَسَّهُ اُ۬لْخَيْرُ مَنُوعاً ٢١ اِلَّا اَ۬لْمُصَلِّينَ ٢٢ اَ۬لذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَآئِمُونَۖ ٢٣ وَالذِينَ فِےٓ أَمْوَٰلِهِمْ حَقّٞ مَّعْلُومٞ ٢٤ لِّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِۖ ٢٥ وَالذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ اِ۬لدِّينِۖ ٢٦ وَالذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ٢٧ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَامُونٖۖ ٢٨ وَالذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَٰفِظُونَ ٢٩ إِلَّا عَلَىٰٓ أَزْوَٰجِهِمُۥٓ أَوْ مَا مَلَكَتَ اَيْمَٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَۖ ٣٠ فَمَنِ اِ۪بْتَغ۪ىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْعَادُونَۖ ٣١ وَالذِينَ هُمْ لِأَمَٰنَٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَٰعُونَۖ ٣٢ وَالذِينَ هُم بِشَهَٰدَتِهِمْ قَآئِمُونَۖ ٣٣ وَالذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ٣٤ أُوْلَٰٓئِكَ فِے جَنَّٰتٖ مُّكْرَمُونَۖ ٣٥ فَمَالِ اِ۬لذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ ٣٦ عَنِ اِ۬لْيَمِينِ وَعَنِ اِ۬لشِّمَالِ عِزِينَۖ ٣٧ أَيَطْمَعُ كُلُّ اُ۪مْرِےٕٖ مِّنْهُمُۥٓ أَنْ يُّدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٖ ٣٨ كَلَّآۖ إِنَّا خَلَقْنَٰهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَۖ ٣٩

۞ فَلَآ أُقْسِمُ بِرَبِّ اِ۬لْمَشَٰرِقِ وَالْمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰدِرُونَ ٤٠ عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ خَيْراٗ مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَۖ ٤١ فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوْمَهُمُ اُ۬لذِے يُوعَدُونَ ٤٢ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ اَ۬لَاجْدَاثِ سِرَاعاٗ كَأَنَّهُمُۥٓ إِلَىٰ نَصْبٖ يُوفِضُونَ ٤٣ خَٰشِعَةً اَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٞۖ ذَٰلِكَ اَ۬لْيَوْمُ اُ۬لذِے كَانُواْ يُوعَدُونَۖ ٤٤

سُورَةُ نُوحٍ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

إِنَّآ أَرْسَلْنَا نُوحاً اِلَىٰ قَوْمِهِۦٓ أَنَ اَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَنْ يَّاتِيَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٞۖ ١ قَالَ يَٰقَوْمِ إِنِّے لَكُمْ نَذِيرٞ مُّبِينٌ ٢ اَنُ اُ۟عْبُدُواْ اُ۬للَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ٣ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُوَ۬خِّرْكُمُۥٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّىًۖ اِنَّ أَجَلَ اَ۬للَّهِ إِذَا جَآءَ لَا يُوَ۬خَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَۖ ٤ قَالَ رَبِّ إِنِّے دَعَوْتُ قَوْمِے لَيْلاٗ وَنَهَاراٗ ٥ فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآءِيَ إِلَّا فِرَاراٗۖ ٦ وَإِنِّے كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوٓاْ أَصَٰبِعَهُمْ فِےٓ ءَاذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّواْ وَاسْتَكْبَرُواْ اُ۪سْتِكْبَاراٗۖ ٧ ثُمَّ إِنِّے دَعَوْتُهُمْ جِهَاراٗۖ ٨ ثُمَّ إِنِّيَ أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمُۥٓ إِسْرَاراٗ ٩ فَقُلْتُ اُ۪سْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمُۥٓ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّاراٗ ١٠ يُرْسِلِ اِ۬لسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراٗ ١١ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّٰتٖ وَيَجْعَل لَّكُمُۥٓ أَنْهَٰراٗۖ ١٢ مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلهِ وَقَاراٗ ١٣ وَقَدْ خَلَقَكُمُۥٓ أَطْوَاراًۖ ١٤

۞ اَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ اَ۬للَّهُ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقاٗ ١٥ وَجَعَلَ اَ۬لْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراٗ وَجَعَلَ اَ۬لشَّمْسَ سِرَاجاٗۖ ١٦ وَاللَّهُ أَنۢبَتَكُم مِّنَ اَ۬لَارْضِ نَبَاتاٗ ١٧ ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمُۥٓ إِخْرَاجاٗۖ ١٨ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ اُ۬لَارْضَ بِسَاطاٗ ١٩ لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاٗ فِجَاجاٗۖ ٢٠ قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِے وَاتَّبَعُواْ مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَاراٗ ٢١ وَمَكَرُواْ مَكْراٗ كُبَّاراٗۖ ٢٢ وَقَالُواْ لَا تَذَرُنَّ ءَالِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وُدّاٗ وَلَا سُوَاعاٗ ٢٣ وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراٗۖ ٢٤ وَقَدَ اَضَلُّواْ كَثِيراٗۖ وَلَا تَزِدِ اِ۬لظَّٰلِمِينَ إِلَّا ضَلَٰلاٗۖ ٢٥ مِّمَّا خَطِيٓـَٰٔتِهِمُۥٓ أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراٗ ٢٦ فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُم مِّن دُونِ اِ۬للَّهِ أَنصَاراٗۖ ٢٧ وَقَالَ نُوحٞ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى اَ۬لَارْضِ مِنَ اَ۬لْكٰ۪فِرِينَ دَيَّاراًۖ ٢٨ اِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوٓاْ إِلَّا فَاجِراٗ كَفَّاراٗۖ ٢٩ رَّبِّ اِ۪غْفِرْ لِے وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِے مُومِناٗ وَلِلْمُومِنِينَ وَالْمُومِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ اِ۬لظَّٰلِمِينَ إِلَّا تَبَاراٗۖ ٣٠

سُورَةُ اُ۬لْجُمُعَةِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

يُسَبِّحُ لِلهِ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِ اِ۬لْمَلِكِ اِ۬لْقُدُّوسِ اِ۬لْعَزِيزِ اِ۬لْحَكِيمِۖ ١ هُوَ اَ۬لذِے بَعَثَ فِے اِ۬لُامِّيِّـۧنَ رَسُولاٗ مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمُۥٓ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ اُ۬لْكِتَٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِے ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ ٢ وَءَاخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْۖ وَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ٣ ذَٰلِكَ فَضْلُ اُ۬للَّهِ يُوتِيهِ مَنْ يَّشَآءُۖ وَاللَّهُ ذُو اُ۬لْفَضْلِ اِ۬لْعَظِيمِۖ ٤ مَثَلُ اُ۬لذِينَ حُمِّلُواْ اُ۬لتَّوْر۪يٰةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ اِ۬لْحِم۪ارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراَۢۖ بِيسَ مَثَلُ اُ۬لْقَوْمِ اِ۬لذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ اِ۬للَّهِۖ وَاللَّهُ لَا يَهْدِے اِ۬لْقَوْمَ اَ۬لظَّٰلِمِينَۖ ٥ قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ هَادُوٓاْ إِن زَعَمْتُمُۥٓ أَنَّكُمُۥٓ أَوْلِيَآءُ لِلهِ مِن دُونِ اِ۬لنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ اُ۬لْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ٦ وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُۥٓ أَبَداَۢ بِمَا قَدَّمَتَ اَيْدِيهِمْۖ وَاللَّهُ عَلِيمُۢ بِالظَّٰلِمِينَۖ ٧ قُلِ اِنَّ اَ۬لْمَوْتَ اَ۬لذِے تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُۥ مُلَٰقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ اِ۬لْغَيْبِ وَالشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ٨ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِنْ يَّوْمِ اِ۬لْجُمُعَةِ فَاسْعَوِاْ اِلَىٰ ذِكْرِ اِ۬للَّهِ وَذَرُواْ اُ۬لْبَيْعَۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٞ لَّكُمُۥٓ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَۖ ٩ فَإِذَا قُضِيَتِ اِ۬لصَّلَوٰةُ فَانتَشِرُواْ فِے اِ۬لَارْضِ وَابْتَغُواْ مِن فَضْلِ اِ۬للَّهِ وَاذْكُرُواْ اُ۬للَّهَ كَثِيراٗ لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَۖ ١٠ وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَٰرَةً اَوْ لَهْواً اِ۪نفَضُّوٓاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماٗۖ قُلْ مَا عِندَ اَ۬للَّهِ خَيْرٞ مِّنَ اَ۬للَّهْوِ وَمِنَ اَ۬لتِّجَٰرَةِۖ وَاللَّهُ خَيْرُ اُ۬لرَّٰزِقِينَۖ ١١

سُورَةُ اُ۬لْمُنَٰفِقُونَ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

إِذَا جَآءَكَ اَ۬لْمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اُ۬للَّهِۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ اَ۬لْمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَۖ ١ اَ۪تَّخَذُوٓاْ أَيْمَٰنَهُمْ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِۖ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَۖ ٢ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُۥٓ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَۖ ٣ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْۖ وَإِنْ يَّقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٞ مُّسَنَّدَةٞۖ يَحْسِبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْۖ هُمُ اُ۬لْعَدُوُّۖ فَاحْذَرْهُمْۖ قَٰتَلَهُمُ اُ۬للَّهُۖ أَنّ۪ىٰ يُوفَكُونَۖ ٤ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اُ۬للَّهِ لَوَوْاْ رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَۖ ٥ سَوَآءٌ عَلَيْهِمُۥٓ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمُۥٓ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْۖ لَنْ يَّغْفِرَ اَ۬للَّهُ لَهُمُۥٓۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يَهْدِے اِ۬لْقَوْمَ اَ۬لْفَٰسِقِينَۖ ٦ هُمُ اُ۬لذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اِ۬للَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْۖ وَلِلهِ خَزَآئِنُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَلَٰكِنَّ اَ۬لْمُنَٰفِقِينَ لَا يَفْقَهُونَۖ ٧ يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى اَ۬لْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ اَ۬لَاعَزُّ مِنْهَا اَ۬لَاذَلَّۖ وَلِلهِ اِ۬لْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلْمُومِنِينَۖ وَلَٰكِنَّ اَ۬لْمُنَٰفِقِينَ لَا يَعْلَمُونَۖ ٨

۞ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلْهِكُمُۥٓ أَمْوَٰلُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُمْ عَن ذِكْرِ اِ۬للَّهِۖ وَمَنْ يَّفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْخَٰسِرُونَۖ ٩ وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَنْ يَّاتِيَ أَحَدَكُمُ اُ۬لْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِےٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ اَ۬لصَّٰلِحِينَۖ ١٠ وَلَنْ يُّوَ۬خِّرَ اَ۬للَّهُ نَفْساً اِذَا جَآءَ اجَلُهَاۖ وَاللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعْمَلُونَۖ ١١

سُورَةُ اُ۬لتَّغَابُنِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

يُسَبِّحُ لِلهِ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِۖ لَهُ اُ۬لْمُلْكُ وَلَهُ اُ۬لْحَمْدُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٌۖ ١ هُوَ اَ۬لذِے خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٞ وَمِنكُم مُّومِنٞۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌۖ ٢ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْۖ وَإِلَيْهِ اِ۬لْمَصِيرُۖ ٣ يَعْلَمُ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَۖ وَاللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ اِ۬لصُّدُورِۖ ٤ أَلَمْ يَاتِكُمْ نَبَؤُاْ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٞۖ ٥ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُۥ كَانَت تَّاتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَٰتِ فَقَالُوٓاْ أَبَشَرٞ يَهْدُونَنَاۖ فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ وَّاسْتَغْنَى اَ۬للَّهُۖ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٞۖ ٦

۞ زَعَمَ اَ۬لذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن لَّنْ يُّبْعَثُواْۖ قُلْ بَل۪ىٰ وَرَبِّے لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْۖ وَذَٰلِكَ عَلَى اَ۬للَّهِ يَسِيرٞۖ ٧ فَـَٔامِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَالنُّورِ اِ۬لذِےٓ أَنزَلْنَاۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٞۖ ٨ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ اِ۬لْجَمْعِ ذَٰلِكَ يَوْمُ اُ۬لتَّغَابُنِۖ وَمَنْ يُّومِنۢ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَٰلِحاٗ نُّكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَنُدْخِلْهُ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَداٗۖ ذَٰلِكَ اَ۬لْفَوْزُ اُ۬لْعَظِيمُۖ ٩ وَالذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ اُ۬لنّ۪ارِ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَبِيسَ اَ۬لْمَصِيرُۖ ١٠ مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ اِلَّا بِإِذْنِ اِ۬للَّهِۖ وَمَنْ يُّومِنۢ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُۥۖ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَےْءٍ عَلِيمٞۖ ١١ وَأَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُواْ اُ۬لرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا اَ۬لْبَلَٰغُ اُ۬لْمُبِينُۖ ١٢ اُ۬للَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اِ۬لْمُومِنُونَۖ ١٣ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ مِنَ اَزْوَٰجِكُمْ وَأَوْلَٰدِكُمْ عَدُوّاٗ لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْۖ وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌۖ ١٤ اِنَّمَآ أَمْوَٰلُكُمْ وَأَوْلَٰدُكُمْ فِتْنَةٞۖ وَاللَّهُ عِندَهُۥٓ أَجْرٌ عَظِيمٞۖ ١٥ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ مَا اَ۪سْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيْراٗ لِّأَنفُسِكُمْۖ وَمَنْ يُّوقَ شُحَّ نَفْسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْمُفْلِحُونَۖ ١٦ إِن تُقْرِضُواْ اُ۬للَّهَ قَرْضاً حَسَناٗ يُضَٰعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْۖ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌۖ ١٧ عَٰلِمُ اُ۬لْغَيْبِ وَالشَّهَٰدَةِۖ اِ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ١٨

سُورَةُ اُ۬لطَّلَاقِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لنَّبِےٓءُ اِ۪ذَا طَلَّقْتُمُ اُ۬لنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُواْ اُ۬لْعِدَّةَۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ رَبَّكُمْۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنۢ بُيُوتِهِنَّۖ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّآ أَنْ يَّاتِينَ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖۖ وَتِلْكَ حُدُودُ اُ۬للَّهِۖ وَمَنْ يَّتَعَدَّ حُدُودَ اَ۬للَّهِ فَقَد ظَّلَمَ نَفْسَهُۥۖ لَا تَدْرِے لَعَلَّ اَ۬للَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْراٗۖ ١ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ اَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٖۖ وَأَشْهِدُواْ ذَوَےْ عَدْلٖ مِّنكُمْۖ وَأَقِيمُواْ اُ۬لشَّهَٰدَةَ لِلهِۖ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُومِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ اِ۬لَاخِرِۖ وَمَنْ يَّتَّقِ اِ۬للَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجاٗ ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُۖ وَمَنْ يَّتَوَكَّلْ عَلَى اَ۬للَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُۥٓۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ بَٰلِغٌ اَمْرَهُۥۖ قَدْ جَعَلَ اَ۬للَّهُ لِكُلِّ شَےْءٖ قَدْراٗۖ ٣ وَال۪ےْ يَئِسْنَ مِنَ اَ۬لْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمُۥٓ إِنِ اِ۪رْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشْهُرٖ وَال۪ےْ لَمْ يَحِضْنَۖ وَأُوْلَٰتُ اُ۬لَاحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَّضَعْنَ حَمْلَهُنَّۖ وَمَنْ يَّتَّقِ اِ۬للَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مِنَ اَمْرِهِۦ يُسْراٗۖ ٤ ذَٰلِكَ أَمْرُ اُ۬للَّهِ أَنزَلَهُۥٓ إِلَيْكُمْۖ وَمَنْ يَّتَّقِ اِ۬للَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعْظِمْ لَهُۥٓ أَجْراًۖ ٥ اَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّنْ وُّجْدِكُمْۖ وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ عَلَيْهِنَّۖ وَإِن كُنَّ أُوْلَٰتِ حَمْلٖ فَأَنفِقُواْ عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّۖ فَإِنَ اَرْضَعْنَ لَكُمْ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَاتَمِرُواْ بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٖۖ

۞ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُۥٓ أُخْر۪ىٰۖ ٦ لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٖ مِّن سَعَتِهِۦۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُۥ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ ءَات۪يٰهُ اُ۬للَّهُۖ لَا يُكَلِّفُ اُ۬للَّهُ نَفْساً اِلَّا مَآ ءَات۪يٰهَاۖ سَيَجْعَلُ اُ۬للَّهُ بَعْدَ عُسْرٖ يُسْراٗۖ ٧ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنَ اَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِۦ فَحَاسَبْنَٰهَا حِسَاباٗ شَدِيداٗ وَعَذَّبْنَٰهَا عَذَاباٗ نُّكُراٗ ٨ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَاۖ وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراًۖ ٩ اَعَدَّ اَ۬للَّهُ لَهُمْ عَذَاباٗ شَدِيداٗۖ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ يَٰٓأُوْلِے اِ۬لَالْبَٰبِۖ اِ۬لذِينَ ءَامَنُواْ قَدَ اَنزَلَ اَ۬للَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراٗۖ ١٠ رَّسُولاٗ يَتْلُواْ عَلَيْكُمُۥٓ ءَايَٰتِ اِ۬للَّهِ مُبَيَّنَٰتٖ لِّيُخْرِجَ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ مِنَ اَ۬لظُّلُمَٰتِ إِلَى اَ۬لنُّورِۖ وَمَنْ يُّومِنۢ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَٰلِحاٗ نُّدْخِلْهُ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَداٗ قَدَ اَحْسَنَ اَ۬للَّهُ لَهُۥ رِزْقاًۖ ١١ اِ۬للَّهُ اُ۬لذِے خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٖ وَمِنَ اَ۬لَارْضِ مِثْلَهُنَّۖ يَتَنَزَّلُ اُ۬لَامْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوٓاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٞ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ قَدَ اَحَاطَ بِكُلِّ شَےْءٍ عِلْماٗۖ ١٢

سُورَةُ اُ۬لتَّحْرِيمِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لنَّبِےٓءُ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ اَ۬للَّهُ لَكَ تَبْتَغِے مَرْضَاتَ أَزْوَٰجِكَۖ وَاللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ١ قَدْ فَرَضَ اَ۬للَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَٰنِكُمْۖ وَاللَّهُ مَوْل۪يٰكُمْۖ وَهُوَ اَ۬لْعَلِيمُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ٢ وَإِذَ اَسَرَّ اَ۬لنَّبِےٓءُ اِ۪لَىٰ بَعْضِ أَزْوَٰجِهِۦ حَدِيثاٗۖ فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِۦ وَأَظْهَرَهُ اُ۬للَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُۥ وَأَعْرَضَ عَنۢ بَعْضٖۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِۦ قَالَتْ مَنَ اَنۢبَأَكَ هَٰذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ اَ۬لْعَلِيمُ اُ۬لْخَبِيرُۖ ٣ إِن تَتُوبَآ إِلَى اَ۬للَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَاۖ وَإِن تَظَّٰهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ مَوْل۪يٰهُ وَجِبْرِيلُ وَصَٰلِحُ اُ۬لْمُومِنِينَۖ وَالْمَلَٰٓئِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌۖ ٤ عَس۪ىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُّبَدِّلَهُۥٓ أَزْوَٰجاً خَيْراٗ مِّنكُنَّ مُسْلِمَٰتٖ مُّومِنَٰتٖ قَٰنِتَٰتٖ تَٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٖ سَٰٓئِحَٰتٖ ثَيِّبَٰتٖ وَأَبْكَاراٗۖ ٥ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراٗ وَقُودُهَا اَ۬لنَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَٰظٞ شِدَادٞ لَّا يَعْصُونَ اَ۬للَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُومَرُونَۖ ٦ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعْتَذِرُواْ اُ۬لْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ٧

۞ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُوٓاْ إِلَى اَ۬للَّهِ تَوْبَةٗ نَّصُوحاً عَس۪ىٰ رَبُّكُمُۥٓ أَنْ يُّكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّـَٔاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُ يَوْمَ لَا يُخْزِے اِ۬للَّهُ اُ۬لنَّبِےٓءَ وَالذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ نُورُهُمْ يَسْع۪ىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَٰنِهِمْۖ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَآۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٞۖ ٨ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لنَّبِےٓءُ جَٰهِدِ اِ۬لْكُفَّارَ وَالْمُنَٰفِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْۖ وَمَأْو۪يٰهُمْ جَهَنَّمُۖ وَبِيسَ اَ۬لْمَصِيرُۖ ٩ ضَرَبَ اَ۬للَّهُ مَثَلاٗ لِّلذِينَ كَفَرُواْ اُ۪مْرَأَتَ نُوحٖ وَامْرَأَتَ لُوطٖۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَٰهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اَ۬للَّهِ شَئْاٗۖ وَقِيلَ اَ۟دْخُلَا اَ۬لنَّارَ مَعَ اَ۬لدَّٰخِلِينَۖ ١٠ وَضَرَبَ اَ۬للَّهُ مَثَلاٗ لِّلذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪مْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ اِ۪بْنِ لِے عِندَكَ بَيْتاٗ فِے اِ۬لْجَنَّةِ وَنَجِّنِے مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِے مِنَ اَ۬لْقَوْمِ اِ۬لظَّٰلِمِينَۖ ١١ وَمَرْيَمَ اَ۪بْنَتَ عِمْرَٰنَ اَ۬لتِےٓ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكِتَٰبِهِۦ وَكَانَتْ مِنَ اَ۬لْقَٰنِتِينَۖ ١٢

سُورَةُ اُ۬لْمُجَادلَةِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

قَدْ سَمِعَ اَ۬للَّهُ قَوْلَ اَ۬لتِے تُجَٰدِلُكَ فِے زَوْجِهَا وَتَشْتَكِےٓ إِلَى اَ۬للَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَآۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌۖ ١ اِ۬لذِينَ يَظَّهَّرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآئِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَٰتِهِمُۥٓۖ إِنُ ا۟مَّهَٰتُهُمُۥٓ إِلَّا اَ۬ل۪ےْ وَلَدْنَهُمْۖ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراٗ مِّنَ اَ۬لْقَوْلِ وَزُوراٗۖ وَإِنَّ اَ۬للَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٞۖ ٢ وَالذِينَ يَظَّهَّرُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٖ مِّن قَبْلِ أَنْ يَّتَمَآسَّاۖ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِۦۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٞۖ ٣ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَنْ يَّتَمَآسَّاۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناٗۖ ذَٰلِكَ لِتُومِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَتِلْكَ حُدُودُ اُ۬للَّهِۖ وَلِلْكٰ۪فِرِينَ عَذَابٌ اَلِيمٌۖ ٤ اِنَّ اَ۬لذِينَ يُحَآدُّونَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ كُبِتُواْ كَمَا كُبِتَ اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِهِمْۖ وَقَدَ اَنزَلْنَآ ءَايَٰتِۢ بَيِّنَٰتٖۖ وَلِلْكٰ۪فِرِينَ عَذَابٞ مُّهِينٞۖ ٥ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اُ۬للَّهُ جَمِيعاٗ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۖ أَحْص۪يٰهُ اُ۬للَّهُ وَنَسُوهُۖ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ شَهِيدٌۖ ٦ اَلَمْ تَرَ أَنَّ اَ۬للَّهَ يَعْلَمُ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْو۪ىٰ ثَلَٰثَةٍ اِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ اِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَآ أَدْن۪ىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمُۥٓ أَيْنَ مَا كَانُواْۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوْمَ اَ۬لْقِيَٰمَةِۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ بِكُلِّ شَےْءٍ عَلِيمٌۖ ٧

۞ اَلَمْ تَرَ إِلَى اَ۬لذِينَ نُهُواْ عَنِ اِ۬لنَّجْو۪ىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَيَتَنَٰجَوْنَ بِالِاثْمِ وَالْعُدْوَٰنِ وَمَعْصِيَتِ اِ۬لرَّسُولِۖ وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اِ۬للَّهُ وَيَقُولُونَ فِےٓ أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اَ۬للَّهُ بِمَا نَقُولُۖ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُۖ يَصْلَوْنَهَاۖ فَبِيسَ اَ۬لْمَصِيرُۖ ٨ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَنَٰجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَٰجَوْاْ بِالِاثْمِ وَالْعُدْوَٰنِ وَمَعْصِيَتِ اِ۬لرَّسُولِۖ وَتَنَٰجَوْاْ بِالْبِرِّ وَالتَّقْو۪ىٰۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ اَ۬لذِےٓ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَۖ ٩ إِنَّمَا اَ۬لنَّجْو۪ىٰ مِنَ اَ۬لشَّيْطَٰنِ لِيُحْزِنَ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَئْاً اِلَّا بِإِذْنِ اِ۬للَّهِۖ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اِ۬لْمُومِنُونَۖ ١٠ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِے اِ۬لْمَجْلِسِ فَافْسَحُواْ يَفْسَحِ اِ۬للَّهُ لَكُمْۖ وَإِذَا قِيلَ اَ۟نشُزُواْ فَانشُزُواْ يَرْفَعِ اِ۬للَّهُ اُ۬لذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَالذِينَ أُوتُواْ اُ۬لْعِلْمَ دَرَجَٰتٖۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٞۖ ١١ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَٰجَيْتُمُ اُ۬لرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَےْ نَجْو۪يٰكُمْ صَدَقَةٗۖ ذَٰلِكَ خَيْرٞ لَّكُمْ وَأَطْهَرُۖ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌۖ ١٢ آٰشْفَقْتُمُۥٓ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَےْ نَجْو۪يٰكُمْ صَدَقَٰتٖۖ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ اَ۬للَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ اُ۬لزَّكَوٰةَۖ وَأَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥۖ وَاللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعْمَلُونَۖ ١٣

۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى اَ۬لذِينَ تَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ اَ۬للَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى اَ۬لْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَۖ ١٤ أَعَدَّ اَ۬للَّهُ لَهُمْ عَذَاباٗ شَدِيداًۖ اِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَۖ ١٥ اَ۪تَّخَذُوٓاْ أَيْمَٰنَهُمْ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٞ مُّهِينٞۖ ١٦ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمُۥٓ أَمْوَٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُهُم مِّنَ اَ۬للَّهِ شَئْاًۖ ا۟وْلَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ اُ۬لنّ۪ارِ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَۖ ١٧ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اُ۬للَّهُ جَمِيعاٗ فَيَحْلِفُونَ لَهُۥ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَےْءٍۖ اَلَآ إِنَّهُمْ هُمُ اُ۬لْكَٰذِبُونَۖ ١٨ اَ۪سْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ اُ۬لشَّيْطَٰنُ فَأَنس۪يٰهُمْ ذِكْرَ اَ۬للَّهِۖ أُوْلَٰٓئِكَ حِزْبُ اُ۬لشَّيْطَٰنِۖ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ اَ۬لشَّيْطَٰنِ هُمُ اُ۬لْخَٰسِرُونَۖ ١٩ إِنَّ اَ۬لذِينَ يُحَآدُّونَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ فِے اِ۬لَاذَلِّينَۖ كَتَبَ اَ۬للَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِيَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞۖ ٢٠ لَّا تَجِدُ قَوْماٗ يُومِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ اِ۬لَاخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوْ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمُۥٓ أَوَ اَبْنَآءَهُمُۥٓ أَوِ اِخْوَٰنَهُمُۥٓ أَوْ عَشِيرَتَهُمُۥٓۖ أُوْلَٰٓئِكَ كَتَبَ فِے قُلُوبِهِمُ اُ۬لِايمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ رَضِيَ اَ۬للَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُۖ أُوْلَٰٓئِكَ حِزْبُ اُ۬للَّهِۖ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ اَ۬للَّهِ هُمُ اُ۬لْمُفْلِحُونَۖ ٢١

سُورَةُ اُ۬لْحَشْرِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

سَبَّحَ لِلهِ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِۖ وَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ١ هُوَ اَ۬لذِےٓ أَخْرَجَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ مِنَ اَهْلِ اِ۬لْكِتَٰبِ مِن دِيٰ۪رِهِمْ لِأَوَّلِ اِ۬لْحَشْرِۖ مَا ظَنَنتُمُۥٓ أَنْ يَّخْرُجُواْۖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اَ۬للَّهِۖ فَأَت۪يٰهُمُ اُ۬للَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْۖ

۞ وَقَذَفَ فِے قُلُوبِهِمُ اُ۬لرُّعْبَۖ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِے اِ۬لْمُومِنِينَۖ فَاعْتَبِرُواْ يَٰٓأُوْلِے اِ۬لَابْصٰ۪رِۖ ٢ وَلَوْلَآ أَن كَتَبَ اَ۬للَّهُ عَلَيْهِمُ اُ۬لْجَلَآءَ لَعَذَّبَهُمْ فِے اِ۬لدُّنْي۪اۖ وَلَهُمْ فِے اِ۬لَاخِرَةِ عَذَابُ اُ۬لنّ۪ارِۖ ٣ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥۖ وَمَنْ يُّشَآقِّ اِ۬للَّهَ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لْعِقَابِۖ ٤ مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ اَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰٓ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اِ۬للَّهِ وَلِيُخْزِيَ اَ۬لْفَٰسِقِينَۖ ٥ وَمَآ أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٖ وَلَا رِكَابٖۖ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَنْ يَّشَآءُۖ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٞۖ ٦ مَّآ أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنَ اَهْلِ اِ۬لْقُر۪ىٰ فَلِلهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِے اِ۬لْقُرْب۪ىٰ وَالْيَتَٰم۪ىٰ وَالْمَسَٰكِينِ وَابْنِ اِ۬لسَّبِيلِ كَےْ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيْنَ اَ۬لَاغْنِيَآءِ مِنكُمْۖ وَمَآ ءَات۪يٰكُمُ اُ۬لرَّسُولُ فَخُذُوهُۖ وَمَا نَه۪يٰكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لْعِقَابِۖ ٧ لِلْفُقَرَآءِ اِ۬لْمُهَٰجِرِينَ اَ۬لذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيٰ۪رِهِمْ وَأَمْوَٰلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاٗ مِّنَ اَ۬للَّهِ وَرِضْوَٰناٗ وَيَنصُرُونَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۖ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لصَّٰدِقُونَۖ ٨ وَالذِينَ تَبَوَّءُو اُ۬لدَّارَ وَالِايمَٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِے صُدُورِهِمْ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُوثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٞۖ وَمَنْ يُّوقَ شُحَّ نَفْسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْمُفْلِحُونَۖ ٩ وَالذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اَ۪غْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَٰنِنَا اَ۬لذِينَ سَبَقُونَا بِالِايمَٰنِ وَلَا تَجْعَلْ فِے قُلُوبِنَا غِلّاٗ لِّلذِينَ ءَامَنُواْۖ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌۖ ١٠

۞ اَلَمْ تَرَ إِلَى اَ۬لذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لِإِخْوَٰنِهِمُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ مِنَ اَهْلِ اِ۬لْكِتَٰبِ لَئِنُ ا۟خْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمُۥٓ أَحَداً اَبَداٗ وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَٰذِبُونَۖ ١١ لَئِنُ ا۟خْرِجُواْ لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْۖ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمْۖ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ اَ۬لَادْبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَۖ ١٢ لَأَنتُمُۥٓ أَشَدُّ رَهْبَةٗ فِے صُدُورِهِم مِّنَ اَ۬للَّهِۖ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٞ لَّا يَفْقَهُونَۖ ١٣ لَا يُقَٰتِلُونَكُمْ جَمِيعاً اِلَّا فِے قُرىٗ مُّحَصَّنَةٍ اَوْ مِنْ وَّرَآءِ جُدُرِۢۖ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٞۖ تَحْسِبُهُمْ جَمِيعاٗ وَقُلُوبُهُمْ شَتّ۪ىٰۖ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٞ لَّا يَعْقِلُونَۖ ١٤ كَمَثَلِ اِ۬لذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيباٗۖ ذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٞۖ ١٥ كَمَثَلِ اِ۬لشَّيْطَٰنِ إِذْ قَالَ لِلِانسَٰنِ اِ۟كْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّے بَرِےٓءٞ مِّنكَ إِنِّيَ أَخَافُ اُ۬للَّهَ رَبَّ اَ۬لْعَٰلَمِينَۖ ١٦ فَكَانَ عَٰقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِے اِ۬لنّ۪ارِ خَالِدَيْنِ فِيهَاۖ وَذَٰلِكَ جَزَٰٓؤُاْ اُ۬لظَّٰلِمِينَۖ ١٧ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪تَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٞ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٖۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعْمَلُونَۖ ١٨ وَلَا تَكُونُواْ كَالذِينَ نَسُواْ اُ۬للَّهَ فَأَنس۪يٰهُمُۥٓ أَنفُسَهُمُۥٓۖ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْفَٰسِقُونَۖ ١٩ لَا يَسْتَوِےٓ أَصْحَٰبُ اُ۬لنّ۪ارِ وَأَصْحَٰبُ اُ۬لْجَنَّةِۖ أَصْحَٰبُ اُ۬لْجَنَّةِ هُمُ اُ۬لْفَآئِزُونَۖ ٢٠ لَوَ اَنزَلْنَا هَٰذَا اَ۬لْقُرْءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيْتَهُۥ خَٰشِعاٗ مُّتَصَدِّعاٗ مِّنْ خَشْيَةِ اِ۬للَّهِۖ وَتِلْكَ اَ۬لَامْثَٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَۖ ٢١ هُوَ اَ۬للَّهُ اُ۬لذِے لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَٰلِمُ اُ۬لْغَيْبِ وَالشَّهَٰدَةِۖ هُوَ اَ۬لرَّحْمَٰنُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ٢٢ هُوَ اَ۬للَّهُ اُ۬لذِے لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ اَ۬لْمَلِكُ اُ۬لْقُدُّوسُ اُ۬لسَّلَٰمُ اُ۬لْمُومِنُ اُ۬لْمُهَيْمِنُ اُ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْجَبَّارُ اُ۬لْمُتَكَبِّرُۖ سُبْحَٰنَ اَ۬للَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَۖ ٢٣ هُوَ اَ۬للَّهُ اُ۬لْخَٰلِقُ اُ۬لْبَارِۓُ اُ۬لْمُصَوِّرُۖ لَهُ اُ۬لَاسْمَآءُ اُ۬لْحُسْن۪ىٰۖ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ٢٤

سُورَةُ اُ۬لْمُمْتَحنَةِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّے وَعَدُوَّكُمُۥٓ أَوْلِيَآءَۖ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ اَ۬لْحَقِّۖ يُخْرِجُونَ اَ۬لرَّسُولَ وَإِيَّاكُمُۥٓ أَن تُومِنُواْ بِاللَّهِ رَبِّكُمُۥٓۖ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَٰداٗ فِے سَبِيلِے وَابْتِغَآءَ مَرْضَاتِے تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَآ أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ وَمَآ أَعْلَنتُمْۖ وَمَنْ يَّفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَد ضَّلَّ سَوَآءَ اَ۬لسَّبِيلِۖ ١ إِنْ يَّثْقَفُوكُمْ يَكُونُواْ لَكُمُۥٓ أَعْدَآءٗ وَيَبْسُطُوٓاْ إِلَيْكُمُۥٓ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوٓءِۖ وَوَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَۖ ٢ لَن تَنفَعَكُمُۥٓ أَرْحَامُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُمْۖ يَوْمَ اَ۬لْقِيَٰمَةِ يُفْصَلُ بَيْنَكُمْۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٞۖ ٣ قَدْ كَانَتْ لَكُمُۥٓ إِسْوَةٌ حَسَنَةٞ فِےٓ إِبْرَٰهِيمَ وَالذِينَ مَعَهُۥٓ إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِمُۥٓ إِنَّا بُرَءَٰٓؤُاْ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اُ۬لْعَدَٰوَةُ وَالْبَغْضَآءُ اَ۬بَداً حَتَّىٰ تُومِنُواْ بِاللَّهِ وَحْدَهُۥٓ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَٰهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَآ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اَ۬للَّهِ مِن شَےْءٖۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ اَ۬لْمَصِيرُۖ ٤ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةٗ لِّلذِينَ كَفَرُواْۖ وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ٥ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمُۥٓ إِسْوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ اُ۬للَّهَ وَالْيَوْمَ اَ۬لَاخِرَۖ وَمَنْ يَّتَوَلَّ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ اَ۬لْغَنِيُّ اُ۬لْحَمِيدُۖ ٦

۞ عَسَى اَ۬للَّهُ أَنْ يَّجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اَ۬لذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةٗۖ وَاللَّهُ قَدِيرٞۖ وَاللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ٧ لَّا يَنْه۪يٰكُمُ اُ۬للَّهُ عَنِ اِ۬لذِينَ لَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ فِے اِ۬لدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيٰ۪رِكُمُۥٓ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوٓاْ إِلَيْهِمُۥٓۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ يُحِبُّ اُ۬لْمُقْسِطِينَۖ ٨ إِنَّمَا يَنْه۪يٰكُمُ اُ۬للَّهُ عَنِ اِ۬لذِينَ قَٰتَلُوكُمْ فِے اِ۬لدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيٰ۪رِكُمْ وَظَٰهَرُواْ عَلَىٰٓ إِخْرَاجِكُمُۥٓ أَن تَوَلَّوْهُمْۖ وَمَنْ يَّتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لظَّٰلِمُونَۖ ٩ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا جَآءَكُمُ اُ۬لْمُومِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ فَامْتَحِنُوهُنَّۖ اَ۬للَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِهِنَّۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُومِنَٰتٖ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى اَ۬لْكُفّ۪ارِۖ لَا هُنَّ حِلّٞ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّۖ وَءَاتُوهُم مَّآ أَنفَقُواْۖ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمُۥٓ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّۖ وَلَا تُمْسِكُواْ بِعِصَمِ اِ۬لْكَوَافِرِۖ وَسْـَٔلُواْ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْـَٔلُواْ مَآ أَنفَقُواْۖ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اُ۬للَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْۖ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞۖ ١٠ وَإِن فَاتَكُمْ شَےْءٞ مِّنَ اَزْوَٰجِكُمُۥٓ إِلَى اَ۬لْكُفّ۪ارِ فَعَاقَبْتُمْ فَـَٔاتُواْ اُ۬لذِينَ ذَهَبَتَ اَزْوَٰجُهُم مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ اَ۬لذِےٓ أَنتُم بِهِۦ مُومِنُونَۖ ١١ يَٰٓأَيُّهَااَ۬لنَّبِےٓءُ اِ۪ذَا جَآءَكَ اَ۬لْمُومِنَٰتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰٓ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَئْاٗ وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَٰدَهُنَّ وَلَا يَاتِينَ بِبُهْتَٰنٖ يَفْتَرِينَهُۥ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِے مَعْرُوفٖ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اَ۬للَّهَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ١٢ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ اَ۬للَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُواْ مِنَ اَ۬لَاخِرَةِ كَمَا يَئِسَ اَ۬لْكُفَّارُ مِنَ اَصْحَٰبِ اِ۬لْقُبُورِۖ ١٣

سُورَةُ اُ۬لصَّفِّ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

سَبَّحَ لِلهِ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِۖ وَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ١ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَۖ ٢ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اَ۬للَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفْعَلُونَۖ ٣ إِنَّ اَ۬للَّهَ يُحِبُّ اُ۬لذِينَ يُقَٰتِلُونَ فِے سَبِيلِهِۦ صَفّاٗ كَأَنَّهُم بُنْيَٰنٞ مَّرْصُوصٞۖ ٤ وَإِذْ قَالَ مُوس۪ىٰ لِقَوْمِهِۦ يَٰقَوْمِ لِمَ تُوذُونَنِے وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّے رَسُولُ اُ۬للَّهِ إِلَيْكُمْۖ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ اَ۬للَّهُ قُلُوبَهُمْۖ وَاللَّهُ لَا يَهْدِے اِ۬لْقَوْمَ اَ۬لْفَٰسِقِينَۖ ٥ وَإِذْ قَالَ عِيسَى اَ۪بْنُ مَرْيَمَ يَٰبَنِےٓ إِسْرَآءِيلَ إِنِّے رَسُولُ اُ۬للَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاٗ لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ اَ۬لتَّوْر۪يٰةِ وَمُبَشِّراَۢ بِرَسُولٖ يَاتِے مِنۢ بَعْدِيَ اَ۪سْمُهُۥٓ أَحْمَدُۖ فَلَمَّا جَآءَهُم بِالْبَيِّنَٰتِ قَالُواْ هَٰذَا سِحْرٞ مُّبِينٞۖ ٦ وَمَنَ اَظْلَمُ مِمَّنِ اِ۪فْتَر۪ىٰ عَلَى اَ۬للَّهِ اِ۬لْكَذِبَ وَهُوَ يُدْع۪ىٰٓ إِلَى اَ۬لِاسْلَٰمِۖ وَاللَّهُ لَا يَهْدِے اِ۬لْقَوْمَ اَ۬لظَّٰلِمِينَۖ ٧ يُرِيدُونَ لِيُطْفِـُٔواْ نُورَ اَ۬للَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمّٞ نُّورَهُۥ وَلَوْ كَرِهَ اَ۬لْكَٰفِرُونَۖ ٨ هُوَ اَ۬لذِےٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِالْهُد۪ىٰ وَدِينِ اِ۬لْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى اَ۬لدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوْ كَرِهَ اَ۬لْمُشْرِكُونَۖ ٩ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ هَلَ اَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَٰرَةٖ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ اَلِيمٖ ١٠ تُومِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُجَٰهِدُونَ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٞ لَّكُمُۥٓ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ١١ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُ وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةٗ فِے جَنَّٰتِ عَدْنٖۖ ذَٰلِكَ اَ۬لْفَوْزُ اُ۬لْعَظِيمُۖ ١٢ وَأُخْر۪ىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٞ مِّنَ اَ۬للَّهِ وَفَتْحٞ قَرِيبٞۖ وَبَشِّرِ اِ۬لْمُومِنِينَۖ ١٣ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ كُونُوٓاْ أَنصَاراٗ لِّلهِ كَمَا قَالَ عِيسَى اَ۪بْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّـۧنَ مَنَ اَنصَارِيَ إِلَى اَ۬للَّهِۖ قَالَ اَ۬لْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اُ۬للَّهِۖ فَـَٔامَنَت طَّآئِفَةٞ مِّنۢ بَنِےٓ إِسْرَآءِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٞۖ فَأَيَّدْنَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَٰهِرِينَۖ ١٤

توصيف المادة:

تتلخص أهم أهداف تدريس هذه المادة في أن يستظهر الطلبة بإتقان الأحزاب: الرابع والخامس والسادس من سورتي البقرة وآل عمران استظهارا متقنا، مع التمكن من قراءة القرآن الكريم قراءة تراعي قواعد وأصول القراءة برواية ورش عن الإمام أبي رؤيم نافع المدني المتوفى عام 169 هـ، وفق ما تعارفت عليه المدرسة المغربية قديما وحديثا.

أهداف المادة :

المراجع المعتمدة:


الأستاذ
ميلود صابر