حفظ القرآن الكريم

برنامج المادة:

سُورَةُ اُ۬لرَّحْمَٰن

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

اِ۬لرَّحْمَٰنُ عَلَّمَ اَ۬لْقُرْءَانَۖ ١ خَلَقَ اَ۬لِانسَٰنَ عَلَّمَهُ اُ۬لْبَيَانَۖ ٢ اَ۬لشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٖۖ ٣ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَٰنِۖ ٤ وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ اَ۬لْمِيزَانَ ٥ أَلَّا تَطْغَوْاْ فِے اِ۬لْمِيزَانِ ٦ وَأَقِيمُواْ اُ۬لْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُواْ اُ۬لْمِيزَانَۖ ٧ وَالَارْضَ وَضَعَهَا لِلَانَامِ ٨ فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَالنَّخْلُ ذَاتُ اُ۬لَاكْمَامِ ٩ وَالْحَبُّ ذُو اُ۬لْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُۖ ١٠ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ١١ خَلَقَ اَ۬لِانسَٰنَ مِن صَلْصَٰلٖ كَالْفَخّ۪ارِ ١٢ وَخَلَقَ اَ۬لْجَآنَّ مِن مَّارِجٖ مِّن نّ۪ارٖۖ ١٣ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ١٤ رَبُّ اُ۬لْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ اُ۬لْمَغْرِبَيْنِۖ ١٥ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ١٦ مَرَجَ اَ۬لْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَٰنِ ١٧ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٞ لَّا يَبْغِيَٰنِۖ ١٨ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ١٩ يُخْرَجُ مِنْهُمَا اَ۬للُّؤْلُؤُاْ وَالْمَرْجَانُۖ ٢٠ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٢١ وَلَهُ اُ۬لْجَوَارِ اِ۬لْمُنشَأَٰتُ فِے اِ۬لْبَحْرِ كَالَاعْلَٰمِۖ ٢٢ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٢٣ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٖ ٢٤ وَيَبْق۪ىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو اُ۬لْجَلَٰلِ وَالِاكْرَامِۖ ٢٥ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٢٦ يَسْـَٔلُهُۥ مَن فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِے شَأْنٖۖ ٢٧ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٢٨ سَنَفْرُغُ لَكُمُۥٓ أَيُّهَ اَ۬لثَّقَلَٰنِۖ ٢٩ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٣٠ يَٰمَعْشَرَ اَ۬لْجِنِّ وَالِانسِ إِنِ اِ۪سْتَطَعْتُمُۥٓ أَن تَنفُذُواْ مِنَ اَقْط۪ارِ اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ فَانفُذُواْۖ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَٰنٖۖ ٣١ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٣٢ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٞ مِّن نّ۪ارٖ ٣٣ وَنُحَاسٞ فَلَا تَنتَصِرَٰنِۖ ٣٤ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٣٥ فَإِذَا اَ۪نشَقَّتِ اِ۬لسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةٗ كَالدِّهَانِ ٣٦ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٣٧ فَيَوْمَئِذٖ لَّا يُسْـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦٓ إِنسٞ وَلَا جَآنّٞۖ ٣٨ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٣٩

۞ يُعْرَفُ اُ۬لْمُجْرِمُونَ بِسِيمٰ۪هُمْ فَيُوخَذُ بِالنَّوَٰصِے وَالَاقْدَامِۖ ٤٠ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٤١ هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ اُ۬لتِے يُكَذِّبُ بِهَا اَ۬لْمُجْرِمُونَ ٤٢ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ اٰنٖۖ ٤٣ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٤٤ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَٰنِ ٤٥ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٤٦ ذَوَاتَآ أَفْنَانٖۖ ٤٧ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٤٨ فِيهِمَا عَيْنَٰنِ تَجْرِيَٰنِۖ ٤٩ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٥٠ فِيهِمَا مِن كُلِّ فَٰكِهَةٖ زَوْجَٰنِۖ ٥١ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٥٢ مُتَّكِـِٕينَ عَلَىٰ فُرُشِۢ بَطَآئِنُهَا مِنِ اِسْتَبْرَقٖ وَجَنَا اَ۬لْجَنَّتَيْنِ دَانٖۖ ٥٣ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٥٤ فِيهِنَّ قَٰصِرَٰتُ اُ۬لطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٞ قَبْلَهُمْ وَلَا جَآنّٞۖ ٥٥ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٥٦ كَأَنَّهُنَّ اَ۬لْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُۖ ٥٧ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٥٨ هَلْ جَزَآءُ اُ۬لِاحْسَٰنِ إِلَّا اَ۬لِاحْسَٰنُۖ ٥٩ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٦٠ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَٰنِ ٦١ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٦٢ مُدْهَآمَّتَٰنِۖ ٦٣ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٦٤ فِيهِمَا عَيْنَٰنِ نَضَّاخَتَٰنِۖ ٦٥ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٦٦ فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخْلٞ وَرُمَّانٞۖ ٦٧ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٦٨ فِيهِنَّ خَيْرَٰتٌ حِسَانٞۖ ٦٩ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٧٠ حُورٞ مَّقْصُورَٰتٞ فِے اِ۬لْخِيَامِۖ ٧١ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٧٢ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٞ قَبْلَهُمْ وَلَا جَآنّٞۖ ٧٣ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٧٤ مُتَّكِـِٕينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٖ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٖۖ ٧٥ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ ٧٦ تَبَٰرَكَ اَ۪سْمُ رَبِّكَ ذِے اِ۬لْجَلَٰلِ وَالِاكْرَامِۖ ٧٧

سُورَةُ اُ۬لْوَاقِعَةِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

إِذَا وَقَعَتِ اِ۬لْوَاقِعَةُ ١ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَٰذِبَةٌۖ ٢ خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ ٣ اِذَا رُجَّتِ اِ۬لَارْضُ رَجّاٗ ٤ وَبُسَّتِ اِ۬لْجِبَالُ بَسّاٗ ٥ فَكَانَتْ هَبَآءٗ مُّنۢبَثّاٗ ٦ وَكُنتُمُۥٓ أَزْوَٰجاٗ ثَلَٰثَةٗۖ ٧ فَأَصْحَٰبُ اُ۬لْمَيْمَنَةِ ٨ مَآ أَصْحَٰبُ اُ۬لْمَيْمَنَةِۖ ٩ وَأَصْحَٰبُ اُ۬لْمَشْـَٔمَةِ ١٠ مَآ أَصْحَٰبُ اُ۬لْمَشْـَٔمَةِۖ ١١ وَالسَّٰبِقُونَ اَ۬لسَّٰبِقُونَۖ ١٢ أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لْمُقَرَّبُونَ ١٣ فِے جَنَّٰتِ اِ۬لنَّعِيمِۖ ١٤ ثُلَّةٞ مِّنَ اَ۬لَاوَّلِينَ ١٥ وَقَلِيلٞ مِّنَ اَ۬لَاخِرِينَ ١٦ عَلَىٰ سُرُرٖ مَّوْضُونَةٖ ١٧ مُّتَّكِـِٕينَ عَلَيْهَا مُتَقَٰبِلِينَۖ ١٨ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ ١٩ بِأَكْوَابٖ وَأَبَارِيقَ ٢٠ وَكَأْسٖ مِّن مَّعِينٖ ٢١ لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزَفُونَ ٢٢ وَفَٰكِهَةٖ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ٢٣ وَلَحْمِ طَيْرٖ مِّمَّا يَشْتَهُونَۖ ٢٤ وَحُورٌ عِينٞ كَأَمْثَٰلِ اِ۬للُّؤْلُوِٕ اِ۬لْمَكْنُونِ ٢٥ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَۖ ٢٦ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواٗ وَلَا تَاثِيماًۖ ٢٧ اِلَّا قِيلاٗ سَلَٰماٗ سَلَٰماٗۖ ٢٨ وَأَصْحَٰبُ اُ۬لْيَمِينِ مَآ أَصْحَٰبُ اُ۬لْيَمِينِۖ ٢٩ فِے سِدْرٖ مَّخْضُودٖ ٣٠ وَطَلْحٖ مَّنضُودٖ ٣١ وَظِلّٖ مَّمْدُودٖ ٣٢ وَمَآءٖ مَّسْكُوبٖ ٣٣ وَفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ ٣٤ لَّا مَقْطُوعَةٖ وَلَا مَمْنُوعَةٖ ٣٥ وَفُرُشٖ مَّرْفُوعَةٍۖ ٣٦ اِنَّآ أَنشَأْنَٰهُنَّ إِنشَآءٗ ٣٧ فَجَعَلْنَٰهُنَّ أَبْكَاراً ٣٨ عُرُباً اَتْرَاباٗ ٣٩ لِّأَصْحَٰبِ اِ۬لْيَمِينِۖ ٤٠ ثُلَّةٞ مِّنَ اَ۬لَاوَّلِينَ ٤١ وَثُلَّةٞ مِّنَ اَ۬لَاخِرِينَۖ ٤٢ وَأَصْحَٰبُ اُ۬لشِّمَالِ ٤٣ مَآ أَصْحَٰبُ اُ۬لشِّمَالِۖ ٤٤ فِے سَمُومٖ وَحَمِيمٖ ٤٥ وَظِلّٖ مِّنْ يَّحْمُومٖ ٤٦ لَّا بَارِدٖ وَلَا كَرِيمٍۖ ٤٧ اِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَۖ ٤٨ وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى اَ۬لْحِنثِ اِ۬لْعَظِيمِۖ ٤٩ وَكَانُواْ يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباٗ وَعِظَٰماً اِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ٥٠ أَوَءَابَآؤُنَا اَ۬لَاوَّلُونَۖ ٥١

۞ قُلِ اِنَّ اَ۬لَاوَّلِينَ وَالَاخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ ٥٢ إِلَىٰ مِيقَٰتِ يَوْمٖ مَّعْلُومٖۖ ٥٣ ثُمَّ إِنَّكُمُۥٓ أَيُّهَا اَ۬لضَّآلُّونَ اَ۬لْمُكَذِّبُونَ ٥٤ لَأٓكِلُونَ مِن شَجَرٖ مِّن زَقُّومٖ ٥٥ فَمَالِـُٔونَ مِنْهَا اَ۬لْبُطُونَ ٥٦ فَشَٰرِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ اَ۬لْحَمِيمِ ٥٧ فَشَٰرِبُونَ شُرْبَ اَ۬لْهِيمِۖ ٥٨ هَٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ اَ۬لدِّينِۖ ٥٩ نَحْنُ خَلَقْنَٰكُمْۖ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَۖ ٦٠ أَفَرَٰٓيْتُم مَّا تُمْنُونَ ٦١ ءَآنتُمْ تَخْلُقُونَهُۥٓ أَمْ نَحْنُ اُ۬لْخَٰلِقُونَۖ ٦٢ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ اُ۬لْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ٦٣ عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِے مَا لَا تَعْلَمُونَۖ ٦٤ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ اُ۬لنَّشْأَةَ اَ۬لُاول۪ىٰۖ فَلَوْلَا تَذَّكَّرُونَۖ ٦٥ أَفَرَٰٓيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ٦٦ ءَآنتُمْ تَزْرَعُونَهُۥٓ أَمْ نَحْنُ اُ۬لزَّٰرِعُونَۖ ٦٧ لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَٰهُ حُطَٰماٗ فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ٦٨ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ٦٩ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَۖ ٧٠ أَفَرَٰٓيْتُمُ اُ۬لْمَآءَ اَ۬لذِے تَشْرَبُونَ ٧١ ءَآنتُمُۥٓ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ اَ۬لْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ اُ۬لْمُنزِلُونَۖ ٧٢ لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَٰهُ أُجَاجاٗۖ فَلَوْلَا تَشْكُرُونَۖ ٧٣ أَفَرَٰٓيْتُمُ اُ۬لنَّارَ اَ۬لتِے تُورُونَ ٧٤ ءَآنتُمُۥٓ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ اُ۬لْمُنشِـُٔونَۖ ٧٥ نَحْنُ جَعَلْنَٰهَا تَذْكِرَةٗ وَمَتَٰعاٗ لِّلْمُقْوِينَۖ ٧٦ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَ۬لْعَظِيمِۖ ٧٧

۞ فَلَآ أُقْسِمُ بِمَوَٰقِعِ اِ۬لنُّجُومِ ٧٨ وَإِنَّهُۥ لَقَسَمٞ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ٧٩ اِنَّهُۥ لَقُرْءَانٞ كَرِيمٞ ٨٠ فِے كِتَٰبٖ مَّكْنُونٖ ٨١ لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا اَ۬لْمُطَهَّرُونَۖ ٨٢ تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ٨٣ أَفَبِهَٰذَا اَ۬لْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ٨٤ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمُۥٓ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَۖ ٨٥ فَلَوْلَآ إِذَا بَلَغَتِ اِ۬لْحُلْقُومَ ٨٦ وَأَنتُمْ حِينَئِذٖ تَنظُرُونَ ٨٧ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ٨٨ فَلَوْلَآ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ٨٩ تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ٩٠ فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ اَ۬لْمُقَرَّبِينَ ٩١ فَرَوْحٞ وَرَيْحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖۖ ٩٢ وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ اَصْحَٰبِ اِ۬لْيَمِينِ ٩٣ فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنَ اَصْحَٰبِ اِ۬لْيَمِينِۖ ٩٤ وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ اَ۬لْمُكَذِّبِينَ اَ۬لضَّآلِّينَ ٩٥ فَنُزُلٞ مِّنْ حَمِيمٖ ٩٦ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍۖ ٩٧ اِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ اُ۬لْيَقِينِۖ ٩٨ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَ۬لْعَظِيمِۖ ٩٩

سُورَةُ اُ۬لْحَدِيدِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

سَبَّحَ لِلهِ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ١ لَهُۥ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ يُحْيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٌۖ ٢ هُوَ اَ۬لَاوَّلُ وَالَاخِرُ وَالظَّٰهِرُ وَالْبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَےْءٍ عَلِيمٌۖ ٣ هُوَ اَ۬لذِے خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ فِے سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ اَ۪سْتَو۪ىٰ عَلَى اَ۬لْعَرْشِۖ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِے اِ۬لَارْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَاۖ وَهُوَ مَعَكُمُۥٓ أَيْنَ مَا كُنتُمْۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٞۖ ٤ لَّهُۥ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَإِلَى اَ۬للَّهِ تُرْجَعُ اُ۬لُامُورُۖ ٥ يُولِجُ اُ۬ليْلَ فِے اِ۬لنَّه۪ارِ وَيُولِجُ اُ۬لنَّهَارَ فِے اِ۬ليْلِۖ وَهُوَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ اِ۬لصُّدُورِۖ ٦

۞ ءَامِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِۖ فَالذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ لَهُمُۥٓ أَجْرٞ كَبِيرٞۖ ٧ وَمَا لَكُمْ لَا تُومِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُومِنُواْ بِرَبِّكُمْ وَقَدَ اَخَذَ مِيثَٰقَكُمُۥٓ إِن كُنتُم مُّومِنِينَۖ ٨ هُوَ اَ۬لذِے يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِۦٓ ءَايَٰتِۢ بَيِّنَٰتٖ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ اَ۬لظُّلُمَٰتِ إِلَى اَ۬لنُّورِۖ وَإِنَّ اَ۬للَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞۖ ٩ وَمَا لَكُمُۥٓ أَلَّا تُنفِقُواْ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَلِلهِ مِيرَٰثُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ لَا يَسْتَوِے مِنكُم مَّنَ اَنفَقَ مِن قَبْلِ اِ۬لْفَتْحِ وَقَٰتَلَۖ أُوْلَٰٓئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ اَ۬لذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعْدُ وَقَٰتَلُواْۖ وَكُلّاٗ وَعَدَ اَ۬للَّهُ اُ۬لْحُسْن۪ىٰۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٞۖ ١٠ مَّن ذَا اَ۬لذِے يُقْرِضُ اُ۬للَّهَ قَرْضاً حَسَناٗ فَيُضَٰعِفُهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجْرٞ كَرِيمٞۖ ١١ يَوْمَ تَرَى اَ۬لْمُومِنِينَ وَالْمُومِنَٰتِ يَسْع۪ىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَٰنِهِمۖ بُشْر۪يٰكُمُ اُ۬لْيَوْمَ جَنَّٰتٞ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لْفَوْزُ اُ۬لْعَظِيمُۖ ١٢ يَوْمَ يَقُولُ اُ۬لْمُنَٰفِقُونَ وَالْمُنَٰفِقَٰتُ لِلذِينَ ءَامَنُواْ اُ۟نظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ اَ۪رْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُوراٗۖ فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٖ لَّهُۥ بَابُۢ بَاطِنُهُۥ فِيهِ اِ۬لرَّحْمَةُ وَظَٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ اِ۬لْعَذَابُۖ يُنَادُونَهُمُۥٓ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْۖ قَالُواْ بَل۪ىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمُۥٓ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ اُ۬لَامَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ امْرُ اُ۬للَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ اِ۬لْغَرُورُۖ ١٣ فَالْيَوْمَ لَا يُوخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٞ وَلَا مِنَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ مَأْو۪يٰكُمُ اُ۬لنَّارُ هِيَ مَوْل۪يٰكُمْۖ وَبِيسَ اَ۬لْمَصِيرُۖ ١٤

۞ أَلَمْ يَانِ لِلذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اِ۬للَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ اَ۬لْحَقِّۖ وَلَا يَكُونُواْ كَالذِينَ أُوتُواْ اُ۬لْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ اُ۬لَامَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْۖ وَكَثِيرٞ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَۖ ١٥ اَ۪عْلَمُوٓاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ يُحْيِ اِ۬لَارْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاۖ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ اُ۬لَايَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَۖ ١٦ إِنَّ اَ۬لْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَٰتِ وَأَقْرَضُواْ اُ۬للَّهَ قَرْضاً حَسَناٗ يُضَٰعَفُ لَهُمْ وَلَهُمُۥٓ أَجْرٞ كَرِيمٞۖ ١٧ وَالذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لصِّدِّيقُونَۖ وَالشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْۖ لَهُمُۥٓ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْۖ وَالذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ اُ۬لْجَحِيمِۖ ١٨ اِ۪عْلَمُوٓاْ أَنَّمَا اَ۬لْحَيَوٰةُ اُ۬لدُّنْي۪ا لَعِبٞ وَلَهْوٞ وَزِينَةٞ وَتَفَاخُرُۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٞ فِے اِ۬لَامْوَٰلِ وَالَاوْلَٰدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ اَعْجَبَ اَ۬لْكُفَّارَ نَبَاتُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَر۪يٰهُ مُصْفَرّاٗ ثُمَّ يَكُونُ حُطَٰماٗۖ وَفِے اِ۬لَاخِرَةِ عَذَابٞ شَدِيدٞ وَمَغْفِرَةٞ مِّنَ اَ۬للَّهِ وَرِضْوَٰنٞۖ وَمَا اَ۬لْحَيَوٰةُ اُ۬لدُّنْي۪آ إِلَّا مَتَٰعُ اُ۬لْغُرُورِۖ ١٩ سَابِقُوٓاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ اِ۬لسَّمَآءِ وَالَارْضِ أُعِدَّتْ لِلذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِۦۖ ذَٰلِكَ فَضْلُ اُ۬للَّهِ يُوتِيهِ مَنْ يَّشَآءُۖ وَاللَّهُ ذُو اُ۬لْفَضْلِ اِ۬لْعَظِيمِۖ ٢٠

۞ مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٖ فِے اِ۬لَارْضِ وَلَا فِےٓ أَنفُسِكُمُۥٓ إِلَّا فِے كِتَٰبٖ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآۖ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اَ۬للَّهِ يَسِيرٞ ٢١ لِّكَيْلَا تَاسَوْاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَآ ءَات۪يٰكُمْۖ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٖ فَخُورٍۖ ٢٢ اِ۬لذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَامُرُونَ اَ۬لنَّاسَ بِالْبُخْلِۖ وَمَنْ يَّتَوَلَّ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ اَ۬لْغَنِيُّ اُ۬لْحَمِيدُۖ ٢٣ لَقَدَ اَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ اُ۬لْكِتَٰبَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ اَ۬لنَّاسُ بِالْقِسْطِۖ وَأَنزَلْنَا اَ۬لْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٞ شَدِيدٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِۖ وَلِيَعْلَمَ اَ۬للَّهُ مَنْ يَّنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِالْغَيْبِۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞۖ ٢٤ وَلَقَدَ اَرْسَلْنَا نُوحاٗ وَإِبْرَٰهِيمَ وَجَعَلْنَا فِے ذُرِّيَّتِهِمَا اَ۬لنُّبُوٓءَةَ وَالْكِتَٰبَۖ فَمِنْهُم مُّهْتَدٖۖ وَكَثِيرٞ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَۖ ٢٥ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰٓ ءَاثٰ۪رِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى اَ۪بْنِ مَرْيَمَ وَءَاتَيْنَٰهُ اُ۬لِانجِيلَۖ وَجَعَلْنَا فِے قُلُوبِ اِ۬لذِينَ اَ۪تَّبَعُوهُ رَأْفَةٗ وَرَحْمَةٗ وَرَهْبَانِيَّةً اِ۪بْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَٰهَا عَلَيْهِمُۥٓ إِلَّا اَ۪بْتِغَآءَ رِضْوَٰنِ اِ۬للَّهِۖ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَاۖ فَـَٔاتَيْنَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ مِنْهُمُۥٓ أَجْرَهُمْۖ وَكَثِيرٞ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَۖ ٢٦ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪تَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِۦ يُوتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِۦ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراٗ تَمْشُونَ بِهِۦ وَيَغْفِرْ لَكُمْۖ وَاللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٢٧ لِّيَ۬لَّا يَعْلَمَ أَهْلُ اُ۬لْكِتَٰبِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَےْءٖ مِّن فَضْلِ اِ۬للَّهِ وَأَنَّ اَ۬لْفَضْلَ بِيَدِ اِ۬للَّهِ يُوتِيهِ مَنْ يَّشَآءُۖ وَاللَّهُ ذُو اُ۬لْفَضْلِ اِ۬لْعَظِيمِۖ ٢٨

۞ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمُۥٓ أَيُّهَا اَ۬لْمُرْسَلُونَۖ ٣١ قَالُوٓاْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمٖ مُّجْرِمِينَ ٣٢ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةٗ مِّن طِينٖ ٣٣ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَۖ ٣٤ فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ اَ۬لْمُومِنِينَ ٣٥ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٖ مِّنَ اَ۬لْمُسْلِمِينَ ٣٦ وَتَرَكْنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلذِينَ يَخَافُونَ اَ۬لْعَذَابَ اَ۬لَالِيمَۖ ٣٧ وَفِے مُوس۪ىٰٓ إِذَ اَرْسَلْنَٰهُ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ بِسُلْطَٰنٖ مُّبِينٖ ٣٨ فَتَوَلّ۪ىٰ بِرُكْنِهِۦ وَقَالَ سَٰحِرٌ اَوْ مَجْنُونٞۖ ٣٩ فَأَخَذْنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذْنَٰهُمْ فِے اِ۬لْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞۖ ٤٠ وَفِے عَادٍ اِذَ اَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ اُ۬لرِّيحَ اَ۬لْعَقِيمَ ٤١ مَا تَذَرُ مِن شَےْءٍ اَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِۖ ٤٢ وَفِے ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ ٤٣ فَعَتَوْاْ عَنَ اَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ اُ۬لصَّٰعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَۖ ٤٤ فَمَا اَ۪سْتَطَٰعُواْ مِن قِيَامٖ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَۖ ٤٥ وَقَوْمَ نُوحٖ مِّن قَبْلُۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماٗ فَٰسِقِينَۖ ٤٦ وَالسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَيَيْدٖۖ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَۖ ٤٧ وَالَارْضَ فَرَشْنَٰهَاۖ فَنِعْمَ اَ۬لْمَٰهِدُونَۖ ٤٨ وَمِن كُلِّ شَےْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَّكَّرُونَۖ ٤٩ فَفِرُّوٓاْ إِلَى اَ۬للَّهِ إِنِّے لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞۖ ٥٠ وَلَا تَجْعَلُواْ مَعَ اَ۬للَّهِ إِلَٰهاً اٰخَرَ إِنِّے لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞۖ ٥١ كَذَٰلِكَۖ مَآ أَتَى اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ اِلَّا قَالُواْ سَاحِرٌ اَوْ مَجْنُونٌۖ ٥٢ اَتَوَاصَوْاْ بِهِۦۖ بَلْ هُمْ قَوْمٞ طَاغُونَۖ ٥٣ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ ٥٤ وَذَكِّرْۖ فَإِنَّ اَ۬لذِّكْر۪ىٰ تَنفَعُ اُ۬لْمُومِنِينَۖ ٥٥

۞ وَمَا خَلَقْتُ اُ۬لْجِنَّ وَالِانسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِۖ ٥٦ مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَنْ يُّطْعِمُونِۖ ٥٧ إِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ اَ۬لرَّزَّاقُ ذُو اُ۬لْقُوَّةِ اِ۬لْمَتِينُۖ ٥٨ فَإِنَّ لِلذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوباٗ مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَٰبِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِۖ ٥٩ فَوَيْلٞ لِّلذِينَ كَفَرُواْ مِنْ يَّوْمِهِمُ اُ۬لذِے يُوعَدُونَۖ ٦٠

سُورَةُ اُ۬لطُّورِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

وَالطُّورِ وَكِتَٰبٖ مَّسْطُورٖ ١ فِے رَقّٖ مَّنشُورٖ ٢ وَالْبَيْتِ اِ۬لْمَعْمُورِ ٣ وَالسَّقْفِ اِ۬لْمَرْفُوعِ ٤ وَالْبَحْرِ اِ۬لْمَسْجُورِ ٥ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَٰقِعٞۖ ٦ مَّا لَهُۥ مِن دَافِعٖۖ ٧ يَوْمَ تَمُورُ اُ۬لسَّمَآءُ مَوْراٗ ٨ وَتَسِيرُ اُ۬لْجِبَالُ سَيْراٗۖ ٩ فَوَيْلٞ يَوْمَئِذٖ لِّلْمُكَذِّبِينَ ١٠ اَ۬لذِينَ هُمْ فِے خَوْضٖ يَلْعَبُونَۖ ١١ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ ن۪ارِ جَهَنَّمَ دَعّاًۖ هَٰذِهِ اِ۬لنَّارُ اُ۬لتِے كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَۖ ١٢ أَفَسِحْرٌ هَٰذَآ أَمَ اَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَۖ ١٣ اَ۪صْلَوْهَا فَاصْبِرُوٓاْ أَوْ لَا تَصْبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْكُمُۥٓۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ١٤ إِنَّ اَ۬لْمُتَّقِينَ فِے جَنَّٰتٖ وَنَعِيمٖ ١٥ فَٰكِهِينَ بِمَآ ءَات۪يٰهُمْ رَبُّهُمْۖ وَوَق۪يٰهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ اَ۬لْجَحِيمِۖ ١٦ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ هَنِيٓـٔاَۢ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ١٧ مُتَّكِـِٕينَ عَلَىٰ سُرُرٖ مَّصْفُوفَةٖ وَزَوَّجْنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖۖ ١٨ وَالذِينَ ءَامَنُواْ وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَٰنٍ اَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّٰتِهِمْ وَمَآ أَلَتْنَٰهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَےْءٖۖ كُلُّ اُ۪مْرِےِٕۢ بِمَا كَسَبَ رَهِينٞۖ ١٩ وَأَمْدَدْنَٰهُم بِفَٰكِهَةٖ وَلَحْمٖ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ٢٠ يَتَنَٰزَعُونَ فِيهَا كَأْساٗ لَّا لَغْوٞ فِيهَا وَلَا تَاثِيمٞۖ ٢١

۞ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٞ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٞ مَّكْنُونٞۖ ٢٢ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٖ يَتَسَآءَلُونَۖ ٢٣ قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِےٓ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ٢٤ فَمَنَّ اَ۬للَّهُ عَلَيْنَا وَوَق۪يٰنَا عَذَابَ اَ۬لسَّمُومِۖ ٢٥ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ أَنَّهُۥ هُوَ اَ۬لْبَرُّ اُ۬لرَّحِيمُۖ ٢٦ فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٖ وَلَا مَجْنُونٍۖ ٢٧ اَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٞ نَّتَرَبَّصُ بِهِۦ رَيْبَ اَ۬لْمَنُونِۖ ٢٨ قُلْ تَرَبَّصُواْۖ فَإِنِّے مَعَكُم مِّنَ اَ۬لْمُتَرَبِّصِينَۖ ٢٩ أَمْ تَامُرُهُمُۥٓ أَحْلَٰمُهُم بِهَٰذَآ أَمْ هُمْ قَوْمٞ طَاغُونَۖ ٣٠ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُۥۖ بَل لَّا يُومِنُونَۖ ٣١ فَلْيَاتُواْ بِحَدِيثٖ مِّثْلِهِۦٓ إِن كَانُواْ صَٰدِقِينَۖ ٣٢ أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَےْءٍ اَمْ هُمُ اُ۬لْخَٰلِقُونَۖ ٣٣ أَمْ خَلَقُواْ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَۖ بَل لَّا يُوقِنُونَۖ ٣٤ أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ اُ۬لْمُصَيْطِرُونَۖ ٣٥ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٞ يَسْتَمِعُونَ فِيهِۖ فَلْيَاتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَٰنٖ مُّبِينٍۖ ٣٦ اَمْ لَهُ اُ۬لْبَنَٰتُ وَلَكُمُ اُ۬لْبَنُونَۖ ٣٧ أَمْ تَسْـَٔلُهُمُۥٓ أَجْراٗ فَهُم مِّن مَّغْرَمٖ مُّثْقَلُونَۖ ٣٨ أَمْ عِندَهُمُ اُ۬لْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَۖ ٣٩ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداٗۖ فَالذِينَ كَفَرُواْ هُمُ اُ۬لْمَكِيدُونَۖ ٤٠ أَمْ لَهُمُۥٓ إِلَٰهٌ غَيْرُ اُ۬للَّهِۖ سُبْحَٰنَ اَ۬للَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَۖ ٤١

۞ وَإِنْ يَّرَوْاْ كِسْفاٗ مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ سَاقِطاٗ يَقُولُواْ سَحَابٞ مَّرْكُومٞۖ ٤٢ فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوْمَهُمُ اُ۬لذِے فِيهِ يَصْعَقُونَ ٤٣ يَوْمَ لَا يُغْنِے عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَئْاٗ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَۖ ٤٤ وَإِنَّ لِلذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباٗ دُونَ ذَٰلِكَۖ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَۖ ٤٥ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَاۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُۖ ٤٦ وَمِنَ اَ۬ليْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَٰرَ اَ۬لنُّجُومِۖ ٤٧

سُورَةُ اُ۬لنَّجْمِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

وَالنَّجْمِ إِذَا هَو۪ىٰ ١ مَا ضَلَّ صَٰحِبُكُمْ وَمَا غَو۪ىٰ ٢ وَمَا يَنطِقُ عَنِ اِ۬لْهَو۪ىٰٓ ٣ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٞ يُوح۪ىٰۖ ٤ عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ اُ۬لْقُو۪ىٰ ٥ ذُو مِرَّةٖۖ فَاسْتَو۪ىٰ ٦ وَهُوَ بِالُافُقِ اِ۬لَاعْل۪ىٰۖ ٧ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلّ۪ىٰ ٨ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوَ اَدْن۪ىٰۖ ٩ فَأَوْح۪ىٰٓ إِلَىٰ عَبْدِهِۦ مَآ أَوْح۪ىٰۖ ١٠ مَا كَذَبَ اَ۬لْفُؤَادُ مَا ر۪أ۪ىٰٓۖ ١١ أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَر۪ىٰۖ ١٢ وَلَقَدْ ر۪ء۪اهُ نَزْلَةً ا۟خْر۪ىٰ ١٣ عِندَ سِدْرَةِ اِ۬لْمُنتَه۪ىٰ ١٤ عِندَهَا جَنَّةُ اُ۬لْمَأْو۪ىٰٓ ١٥ إِذْ يَغْشَى اَ۬لسِّدْرَةَ مَا يَغْش۪ىٰۖ ١٦ مَا زَاغَ اَ۬لْبَصَرُ وَمَا طَغ۪ىٰۖ ١٧ لَقَدْ ر۪أ۪ىٰ مِنَ اٰيَٰتِ رَبِّهِ اِ۬لْكُبْر۪ىٰٓۖ ١٨ أَفَرَٰٓيْتُمُ اُ۬للَّٰتَ وَالْعُزّ۪ىٰ ١٩ وَمَنَوٰةَ اَ۬لثَّالِثَةَ اَ۬لُاخْر۪ىٰٓ ٢٠ أَلَكُمُ اُ۬لذَّكَرُ وَلَهُ اُ۬لُانث۪ىٰۖ ٢١ تِلْكَ إِذاٗ قِسْمَةٞ ضِيز۪ىٰٓۖ ٢٢ إِنْ هِيَ إِلَّآ أَسْمَآءٞ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ بِهَا مِن سُلْطَٰنٍۖ اِنْ يَّتَّبِعُونَ إِلَّا اَ۬لظَّنَّ وَمَا تَهْوَى اَ۬لَانفُسُۖ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ اُ۬لْهُد۪ىٰٓۖ ٢٣ أَمْ لِلِانسَٰنِ مَا تَمَنّ۪ىٰۖ ٢٤ فَلِلهِ اِ۬لَاخِرَةُ وَالُاول۪ىٰۖ ٢٥

۞ وَكَم مِّن مَّلَكٖ فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ لَا تُغْنِے شَفَٰعَتُهُمْ شَئْاً اِلَّا مِنۢ بَعْدِ أَنْ يَّاذَنَ اَ۬للَّهُ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَرْض۪ىٰٓۖ ٢٦ إِنَّ اَ۬لذِينَ لَا يُومِنُونَ بِالَاخِرَةِ لَيُسَمُّونَ اَ۬لْمَلَٰٓئِكَةَ تَسْمِيَةَ اَ۬لُانث۪ىٰۖ ٢٧ وَمَا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٍۖ اِنْ يَّتَّبِعُونَ إِلَّا اَ۬لظَّنَّۖ وَإِنَّ اَ۬لظَّنَّ لَا يُغْنِے مِنَ اَ۬لْحَقِّ شَئْاٗۖ فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلّ۪ىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدِ اِلَّا اَ۬لْحَيَوٰةَ اَ۬لدُّنْي۪اۖ ٢٨ ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ اَ۬لْعِلْمِۖ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اِ۪هْتَد۪ىٰۖ ٢٩ وَلِلهِ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِ لِيَجْزِيَ اَ۬لذِينَ أَسَٰٓـُٔواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيَجْزِيَ اَ۬لذِينَ أَحْسَنُواْ بِالْحُسْنَىۖ ٣٠ اَ۬لذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ اَ۬لِاثْمِ وَالْفَوَٰحِشَ إِلَّا اَ۬للَّمَمَۖ إِنَّ رَبَّكَ وَٰسِعُ اُ۬لْمَغْفِرَةِۖ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمُۥٓ إِذَ اَنشَأَكُم مِّنَ اَ۬لَارْضِ وَإِذَ اَنتُمُۥٓ أَجِنَّةٞ فِے بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمْۖ فَلَا تُزَكُّوٓاْ أَنفُسَكُمْۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اِ۪تَّق۪ىٰٓۖ ٣١ أَفَرَٰٓيْتَ اَ۬لذِے تَوَلّ۪ىٰ ٣٢ وَأَعْط۪ىٰ قَلِيلاٗ وَأَكْد۪ىٰٓ ٣٣ أَعِندَهُۥ عِلْمُ اُ۬لْغَيْبِ فَهُوَ يَر۪ىٰٓۖ ٣٤ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِے صُحُفِ مُوس۪ىٰ ٣٥ وَإِبْرَٰهِيمَ اَ۬لذِے وَفّ۪ىٰٓ ٣٦ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزْرَ أُخْر۪ىٰۖ ٣٧ وَأَن لَّيْسَ لِلِانسَٰنِ إِلَّا مَا سَع۪ىٰۖ ٣٨ وَأَنَّ سَعْيَهُۥ سَوْفَ يُر۪ىٰۖ ٣٩ ثُمَّ يُجْز۪يٰهُ اُ۬لْجَزَآءَ اَ۬لَاوْف۪ىٰۖ ٤٠ وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ اَ۬لْمُنتَه۪ىٰۖ ٤١ وَأَنَّهُۥ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْك۪ىٰۖ ٤٢ وَأَنَّهُۥ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْي۪اۖ ٤٣ وَأَنَّهُۥ خَلَقَ اَ۬لزَّوْجَيْنِ اِ۬لذَّكَرَ وَالُانث۪ىٰ ٤٤ مِن نُّطْفَةٍ اِذَا تُمْن۪ىٰۖ ٤٥

۞ وَأَنَّ عَلَيْهِ اِ۬لنَّشْأَةَ اَ۬لُاخْر۪ىٰۖ ٤٦ وَأَنَّهُۥ هُوَ أَغْن۪ىٰ وَأَقْن۪ىٰۖ ٤٧ وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ اُ۬لشِّعْر۪ىٰۖ ٤٨ وَأَنَّهُۥٓ أَهْلَكَ عَاداٗ اَ۬لُّاول۪ىٰ ٤٩ وَثَمُوداٗ فَمَآ أَبْق۪ىٰ ٥٠ وَقَوْمَ نُوحٖ مِّن قَبْلُۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمُۥٓ أَظْلَمَ وَأَطْغ۪ىٰۖ ٥١ وَالْمُوتَفِكَةَ أَهْو۪ىٰۖ ٥٢ فَغَشّ۪يٰهَا مَا غَشّ۪ىٰۖ ٥٣ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكَ تَتَمَار۪ىٰۖ ٥٤ هَٰذَا نَذِيرٞ مِّنَ اَ۬لنُّذُرِ اِ۬لُاول۪ىٰٓۖ ٥٥ أَزِفَتِ اِ۬لَازِفَةُۖ ٥٦ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اِ۬للَّهِ كَاشِفَةٌۖ ٥٧ اَفَمِنْ هَٰذَا اَ۬لْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ٥٨ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ٥٩ وَأَنتُمْ سَٰمِدُونَۖ ٦٠ فَاسْجُدُواْ لِلهِ وَاعْبُدُواْۖ۩ ٦١

سُورَةُ اُ۬لْقَمَرِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

اُ۪قْتَرَبَتِ اِ۬لسَّاعَةُ وَانشَقَّ اَ۬لْقَمَرُۖ ١ وَإِنْ يَّرَوَاْ اٰيَةٗ يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٞ مُّسْتَمِرّٞۖ ٢ وَكَذَّبُواْ وَاتَّبَعُوٓاْ أَهْوَآءَهُمْۖ وَكُلُّ أَمْرٖ مُّسْتَقِرّٞۖ ٣ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ اَ۬لَانۢبَآءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌۖ ٤ حِكْمَةُۢ بَٰلِغَةٞۖ فَمَا تُغْنِ اِ۬لنُّذُرُۖ ٥ فَتَوَلَّ عَنْهُمْۖ يَوْمَ يَدْعُ اُ۬لدَّاعِۦٓ إِلَىٰ شَےْءٖ نُّكُرٍ ٦ خُشَّعاً اَبْصَٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ اَ۬لَاجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٞ مُّنتَشِرٞ ٧ مُّهْطِعِينَ إِلَى اَ۬لدَّاعِۦۖ يَقُولُ اُ۬لْكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوْمٌ عَسِرٞۖ ٨ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٖ فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا وَقَالُواْ مَجْنُونٞ وَازْدُجِرَۖ ٩

۞ فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّے مَغْلُوبٞ فَانتَصِرْۖ ١٠ فَفَتَحْنَآ أَبْوَٰبَ اَ۬لسَّمَآءِ بِمَآءٖ مُّنْهَمِرٖۖ ١١ وَفَجَّرْنَا اَ۬لَارْضَ عُيُوناٗ فَالْتَقَى اَ۬لْمَآءُ عَلَىٰٓ أَمْرٖ قَدْ قُدِرَۖ ١٢ وَحَمَلْنَٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَٰحٖ وَدُسُرٖۖ ١٣ تَجْرِے بِأَعْيُنِنَا جَزَآءٗ لِّمَن كَانَ كُفِرَۖ ١٤ وَلَقَد تَّرَكْنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٖۖ ١٥ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِے وَنُذُرِۦۖ ١٦ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا اَ۬لْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٖۖ ١٧ كَذَّبَتْ عَادٞ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِے وَنُذُرِۦٓۖ ١٨ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاٗ صَرْصَراٗ فِے يَوْمِ نَحْسٖ مُّسْتَمِرّٖ ١٩ تَنزِعُ اُ۬لنَّاسَ كَأَنَّهُمُۥٓ أَعْجَازُ نَخْلٖ مُّنقَعِرٖۖ ٢٠ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِے وَنُذُرِۦۖ ٢١ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا اَ۬لْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٖۖ ٢٢ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِۖ ٢٣ فَقَالُوٓاْ أَبَشَراٗ مِّنَّا وَٰحِداٗ نَّتَّبِعُهُۥٓ إِنَّآ إِذاٗ لَّفِے ضَلَٰلٖ وَسُعُرٍ ٢٤ اَ۟لْقِيَ اَ۬لذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنۢ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ اَشِرٞۖ ٢٥ سَيَعْلَمُونَ غَداٗ مَّنِ اِ۬لْكَذَّابُ اُ۬لَاشِرُۖ ٢٦ إِنَّا مُرْسِلُواْ اُ۬لنَّاقَةِ فِتْنَةٗ لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْۖ ٢٧ وَنَبِّئْهُمُۥٓ أَنَّ اَ۬لْمَآءَ قِسْمَةُۢ بَيْنَهُمْۖ كُلُّ شِرْبٖ مُّحْتَضَرٞۖ ٢٨ فَنَادَوْاْ صَٰحِبَهُمْ فَتَعَاط۪ىٰ فَعَقَرَۖ ٢٩ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِے وَنُذُرِۦٓۖ ٣٠ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَكَانُواْ كَهَشِيمِ اِ۬لْمُحْتَظِرِۖ ٣١ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا اَ۬لْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٖۖ ٣٢ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطِۢ بِالنُّذُرِۖ ٣٣ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً اِلَّآ ءَالَ لُوطٖ نَّجَّيْنَٰهُم بِسَحَرٖۖ ٣٤ نِّعْمَةٗ مِّنْ عِندِنَاۖ كَذَٰلِكَ نَجْزِے مَن شَكَرَۖ ٣٥ وَلَقَدَ اَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْاْ بِالنُّذُرِۖ ٣٦

۞ وَلَقَدْ رَٰوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِۦ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُواْ عَذَابِے وَنُذُرِۦۖ ٣٧ وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٞ مُّسْتَقِرّٞۖ ٣٨ فَذُوقُواْ عَذَابِے وَنُذُرِۦۖ ٣٩ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا اَ۬لْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٖۖ ٤٠ وَلَقَدْ جَآءَ ا۟لَ فِرْعَوْنَ اَ۬لنُّذُرُۖ ٤١ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَٰهُمُۥٓ أَخْذَ عَزِيزٖ مُّقْتَدِرٍۖ ٤٢ اَكُفَّارُكُمْ خَيْرٞ مِّنُ ا۟وْلَٰٓئِكُمُۥٓ أَمْ لَكُم بَرَآءَةٞ فِے اِ۬لزُّبُرِۖ ٤٣ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٞ مُّنتَصِرٞۖ ٤٤ سَيُهْزَمُ اُ۬لْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ اَ۬لدُّبُرَۖ ٤٥ بَلِ اِ۬لسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْۖ وَالسَّاعَةُ أَدْه۪ىٰ وَأَمَرُّۖ ٤٦ إِنَّ اَ۬لْمُجْرِمِينَ فِے ضَلَٰلٖ وَسُعُرٖ ٤٧ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِے اِ۬لنّ۪ارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَۖ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَےْءٍ خَلَقْنَٰهُ بِقَدَرٖۖ ٤٩ وَمَآ أَمْرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٞ كَلَمْحِۢ بِالْبَصَرِۖ ٥٠ وَلَقَدَ اَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٖۖ ٥١ وَكُلُّ شَےْءٖ فَعَلُوهُ فِے اِ۬لزُّبُرِۖ ٥٢ وَكُلُّ صَغِيرٖ وَكَبِيرٖ مُّسْتَطَرٌۖ ٥٣ اِنَّ اَ۬لْمُتَّقِينَ فِے جَنَّٰتٖ وَنَهَرٖ ٥٤ فِے مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٖ مُّقْتَدِرٍۖ ٥٥

۞ وَإِن طَآئِفَتَٰنِ مِنَ اَ۬لْمُومِنِينَ اَ۪قْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَاۖ فَإِنۢ بَغَتِ اِحْد۪يٰهُمَا عَلَى اَ۬لُاخْر۪ىٰ فَقَٰتِلُواْ اُ۬لتِے تَبْغِے حَتَّىٰ تَفِےٓءَ ا۪لَىٰٓ أَمْرِ اِ۬للَّهِۖ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوٓاْۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ يُحِبُّ اُ۬لْمُقْسِطِينَۖ ٩ إِنَّمَا اَ۬لْمُومِنُونَ إِخْوَةٞ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَۖ ١٠ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسْخَرْ قَوْمٞ مِّن قَوْمٍ عَس۪ىٰٓ أَنْ يَّكُونُواْ خَيْراٗ مِّنْهُمْ وَلَا نِسَآءٞ مِّن نِّسَآءٍ عَس۪ىٰٓ أَنْ يَّكُنَّ خَيْراٗ مِّنْهُنَّۖ وَلَا تَلْمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُواْ بِالَالْقَٰبِۖ بِيسَ اَ۬لِاسْمُ اُ۬لْفُسُوقُ بَعْدَ اَ۬لِايمَٰنِۖ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لظَّٰلِمُونَۖ ١١ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪جْتَنِبُواْ كَثِيراٗ مِّنَ اَ۬لظَّنِّۖ إِنَّ بَعْضَ اَ۬لظَّنِّ إِثْمٞۖ وَلَا تَجَسَّسُواْۖ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاًۖ اَيُحِبُّ أَحَدُكُمُۥٓ أَنْ يَّاكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيِّتاٗ فَكَرِهْتُمُوهُۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ تَوَّابٞ رَّحِيمٞۖ ١٢ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنث۪ىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوباٗ وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۖ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اَ۬للَّهِ أَتْق۪يٰكُمُۥٓۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞۖ ١٣

۞ قَالَتِ اِ۬لَاعْرَابُ ءَامَنَّا قُل لَّمْ تُومِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ اِ۬لِايمَٰنُ فِے قُلُوبِكُمْۖ وَإِن تُطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَا يَلِتْكُم مِّنَ اَعْمَٰلِكُمْ شَئْاًۖ اِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌۖ ١٤ اِنَّمَا اَ۬لْمُومِنُونَ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَٰهَدُواْ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِۖ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لصَّٰدِقُونَۖ ١٥ قُلَ اَتُعَلِّمُونَ اَ۬للَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِۖ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَےْءٍ عَلِيمٞۖ ١٦ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنَ اَسْلَمُواْۖ قُل لَّا تَمُنُّواْ عَلَيَّ إِسْلَٰمَكُمۖ بَلِ اِ۬للَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمُۥٓ أَنْ هَد۪يٰكُمْ لِلِايمَٰنِ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ١٧ إِنَّ اَ۬للَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَاللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا تَعْمَلُونَۖ ١٨

سُورَةُ قَٓ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

قَٓۖ وَالْقُرْءَانِ اِ۬لْمَجِيدِ ١ بَلْ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنْهُمْ فَقَالَ اَ۬لْكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَےْءٌ عَجِيبٌ ٢ اَ۟ذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباٗ ذَٰلِكَ رَجْعُۢ بَعِيدٞۖ ٣ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ اُ۬لَارْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَٰبٌ حَفِيظُۢۖ ٤ بَلْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ فَهُمْ فِےٓ أَمْرٖ مَّرِيجٍۖ ٥ اَفَلَمْ يَنظُرُوٓاْ إِلَى اَ۬لسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَٰهَا وَزَيَّنَّٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٖۖ ٦ وَالَارْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجِۢ بَهِيجٖ ٧ تَبْصِرَةٗ وَذِكْر۪ىٰ لِكُلِّ عَبْدٖ مُّنِيبٖۖ ٨

۞ وَنَزَّلْنَا مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكاٗ فَأَنۢبَتْنَا بِهِۦ جَنَّٰتٖ وَحَبَّ اَ۬لْحَصِيدِ ٩ وَالنَّخْلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلْعٞ نَّضِيدٞ ١٠ رِّزْقاٗ لِّلْعِبَادِۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِۦ بَلْدَةٗ مَّيْتاٗۖ كَذَٰلِكَ اَ۬لْخُرُوجُۖ ١١ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٖ وَأَصْحَٰبُ اُ۬لرَّسِّ وَثَمُودُ ١٢ وَعَادٞ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَٰنُ لُوطٖ ١٣ وَأَصْحَٰبُ اُ۬لَايْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٖۖ كُلّٞ كَذَّبَ اَ۬لرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِۦٓۖ ١٤ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ اِ۬لَاوَّلِۖ بَلْ هُمْ فِے لَبْسٖ مِّنْ خَلْقٖ جَدِيدٖۖ ١٥ وَلَقَدْ خَلَقْنَا اَ۬لِانسَٰنَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِۦ نَفْسُهُۥ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ اِ۬لْوَرِيدِۖ ١٦ إِذْ يَتَلَقَّى اَ۬لْمُتَلَقِّيَٰنِ عَنِ اِ۬لْيَمِينِ وَعَنِ اِ۬لشِّمَالِ قَعِيدٞۖ ١٧ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ اِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞۖ ١٨ وَجَآءَتْ سَكْرَةُ اُ۬لْمَوْتِ بِالْحَقِّۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُۖ ١٩ وَنُفِخَ فِے اِ۬لصُّورِۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ اُ۬لْوَعِيدِۖ ٢٠ وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٖ مَّعَهَا سَآئِقٞ وَشَهِيدٞۖ ٢١ لَّقَدْ كُنتَ فِے غَفْلَةٖ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ اَ۬لْيَوْمَ حَدِيدٞۖ ٢٢ وَقَالَ قَرِينُهُۥ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌۖ ٢٣ اَلْقِيَا فِے جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّ۪ارٍ عَنِيدٖ ٢٤ مَّنَّاعٖ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٖ مُّرِيبٍ ٢٥ اِ۬لذِے جَعَلَ مَعَ اَ۬للَّهِ إِلَٰهاً اٰخَرَ فَأَلْقِيَٰهُ فِے اِ۬لْعَذَابِ اِ۬لشَّدِيدِۖ ٢٦

۞ قَالَ قَرِينُهُۥ رَبَّنَا مَآ أَطْغَيْتُهُۥ وَلَٰكِن كَانَ فِے ضَلَٰلِۢ بَعِيدٖۖ ٢٧ قَالَ لَا تَخْتَصِمُواْ لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِۖ ٢٨ مَا يُبَدَّلُ اُ۬لْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا بِظَلَّٰمٖ لِّلْعَبِيدِۖ ٢٩ يَوْمَ يَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ اِ۪مْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٖۖ ٣٠ وَأُزْلِفَتِ اِ۬لْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍۖ ٣١ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖۖ ٣٢ مَّنْ خَشِيَ اَ۬لرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَآءَ بِقَلْبٖ مُّنِيبٍ ٣٣ اُ۟دْخُلُوهَا بِسَلَٰمٖۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ اُ۬لْخُلُودِۖ ٣٤ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَاۖ وَلَدَيْنَا مَزِيدٞۖ ٣٥ وَكَمَ اَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمُۥٓ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاٗ فَنَقَّبُواْ فِے اِ۬لْبِلَٰدِۖ هَلْ مِن مَّحِيصٍۖ ٣٦ اِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَذِكْر۪ىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلْبٌ اَوَ اَلْقَى اَ۬لسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٞۖ ٣٧ وَلَقَدْ خَلَقْنَا اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِے سِتَّةِ أَيَّامٖ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٖۖ ٣٨ فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ اِ۬لشَّمْسِ وَقَبْلَ اَ۬لْغُرُوبِۖ ٣٩ وَمِنَ اَ۬ليْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَٰرَ اَ۬لسُّجُودِۖ ٤٠ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ اِ۬لْمُنَادِۦ مِن مَّكَانٖ قَرِيبٖ ٤١ يَوْمَ يَسْمَعُونَ اَ۬لصَّيْحَةَ بِالْحَقِّۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ اُ۬لْخُرُوجِۖ ٤٢ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِۦ وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا اَ۬لْمَصِيرُۖ ٤٣ يَوْمَ تَشَّقَّقُ اُ۬لَارْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاٗۖ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٞۖ ٤٤ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبّ۪ارٖۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْءَانِ مَنْ يَّخَافُ وَعِيدِۦۖ ٤٥

سُورَةُ اُ۬لذَّٰرِيَٰتِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

وَالذَّٰرِيَٰتِ ذَرْواٗ ١ فَالْحَٰمِلَٰتِ وِقْراٗ ٢ فَالْجَٰرِيَٰتِ يُسْراٗ ٣ فَالْمُقَسِّمَٰتِ أَمْراً ٤ اِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٞ ٥ وَإِنَّ اَ۬لدِّينَ لَوَٰقِعٞۖ ٦ وَالسَّمَآءِ ذَاتِ اِ۬لْحُبُكِ ٧ إِنَّكُمْ لَفِے قَوْلٖ مُّخْتَلِفٖ ٨ يُوفَكُ عَنْهُ مَنُ ا۟فِكَۖ ٩ قُتِلَ اَ۬لْخَرَّٰصُونَ ١٠ اَ۬لذِينَ هُمْ فِے غَمْرَةٖ سَاهُونَۖ ١١ يَسْـَٔلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ اُ۬لدِّينِ ١٢ يَوْمَ هُمْ عَلَى اَ۬لنّ۪ارِ يُفْتَنُونَۖ ١٣ ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْۖ هَٰذَا اَ۬لذِے كُنتُم بِهِۦ تَسْتَعْجِلُونَۖ ١٤ إِنَّ اَ۬لْمُتَّقِينَ فِے جَنَّٰتٖ وَعُيُونٍ ١٥ اٰخِذِينَ مَآ ءَات۪يٰهُمْ رَبُّهُمُۥٓۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَۖ ١٦ كَانُواْ قَلِيلاٗۖ مِّنَ اَ۬ليْلِ مَا يَهْجَعُونَۖ ١٧ وَبِالَاسْح۪ارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَۖ ١٨ وَفِےٓ أَمْوَٰلِهِمْ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِۖ ١٩ وَفِے اِ۬لَارْضِ ءَايَٰتٞ لِّلْمُوقِنِينَۖ ٢٠ وَفِےٓ أَنفُسِكُمُۥٓۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَۖ ٢١ وَفِے اِ۬لسَّمَآءِ رِزْقُكُمْۖ وَمَا تُوعَدُونَ ٢٢ فَوَرَبِّ اِ۬لسَّمَآءِ وَالَارْضِ إِنَّهُۥ لَحَقّٞ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَۖ ٢٣ هَلَ اَت۪يٰكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَٰهِيمَ اَ۬لْمُكْرَمِينَ ٢٤ إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلَٰماٗۖ قَالَ سَلَٰمٞۖ قَوْمٞ مُّنكَرُونَۖ ٢٥ فَرَاغَ إِلَىٰٓ أَهْلِهِۦ فَجَآءَ بِعِجْلٖ سَمِينٖ ٢٦ فَقَرَّبَهُۥٓ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَاكُلُونَۖ ٢٧ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةٗۖ قَالُواْ لَا تَخَفْۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖۖ ٢٨ فَأَقْبَلَتِ اِ۪مْرَأَتُهُۥ فِے صَرَّةٖ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٞۖ ٢٩ قَالُواْ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لْحَكِيمُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ٣٠

توصيف المادة:

تتلخص أهم أهداف تدريس هذه المادة في أن يستظهر الطلبة بإتقان الأحزاب: 52-53-54 استظهارا متقنا، مع التمكن من قراءة القرآن الكريم قراءة تراعي قواعد وأصول القراءة برواية ورش عن الإمام أبي رؤيم نافع المدني المتوفى عام 169 هـ، وفق ما تعارفت عليه المدرسة المغربية قديما وحديثا.

أهداف المادة :

المراجع المعتمدة:


الأستاذ
محمد فلالي