حفظ القرآن الكريم

برنامج المادة:

۞ اَوَلَمْ يَرَوَاْ اَنَّ اَ۬للَّهَ اَ۬لذِے خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَنْ يُّحْـِۧيَ اَ۬لْمَوْت۪ىٰ بَل۪ىٰٓۖ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٞۖ ٣٢ وَيَوْمَ يُعْرَضُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ عَلَى اَ۬لنّ۪ارِ أَلَيْسَ هَٰذَا بِالْحَقِّۖ قَالُواْ بَل۪ىٰ وَرَبِّنَاۖ قَالَ فَذُوقُواْ اُ۬لْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَۖ ٣٣ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ اُ۬لْعَزْمِ مِنَ اَ۬لرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلۖ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّن نَّه۪ارِۢ بَلَٰغٞۖ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا اَ۬لْقَوْمُ اُ۬لْفَٰسِقُونَۖ ٣٤

سُورَةُ مُحَمَّدٍ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ أَضَلَّ أَعْمَٰلَهُمْۖ ١ وَالذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ وَءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٖ وَهُوَ اَ۬لْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّـَٔاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْۖ ٢ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ اُ۪تَّبَعُواْ اُ۬لْبَٰطِلَ وَأَنَّ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪تَّبَعُواْ اُ۬لْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْۖ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اُ۬للَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَٰلَهُمْۖ ٣ فَإِذَا لَقِيتُمُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ فَضَرْبَ اَ۬لرِّقَابِۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّواْ اُ۬لْوَثَاقَۖ فَإِمَّا مَنّاَۢ بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ اَ۬لْحَرْبُ أَوْزَارَهَاۖ ٤ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَآءُ اُ۬للَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْۖ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَاْ بَعْضَكُم بِبَعْضٖۖ وَالذِينَ قَٰتَلُواْ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ فَلَنْ يُّضِلَّ أَعْمَٰلَهُمْۖ ٥ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ٦ وَيُدْخِلُهُمُ اُ۬لْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْۖ ٧ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ اُ۬للَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتَ اَقْدَامَكُمْۖ ٨ وَالذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساٗ لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَٰلَهُمْۖ ٩ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمُۥٓۖ ١٠

۞ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِے اِ۬لَارْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ اُ۬لذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اَ۬للَّهُ عَلَيْهِمْۖ وَلِلْكٰ۪فِرِينَ أَمْثَٰلُهَاۖ ١١ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اَ۬للَّهَ مَوْلَى اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ اَ۬لْكٰ۪فِرِينَ لَا مَوْل۪ىٰ لَهُمُۥٓۖ ١٢ إِنَّ اَ۬للَّهَ يُدْخِلُ اُ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُۖ وَالذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَاكُلُونَ كَمَا تَاكُلُ اُ۬لَانْعَٰمُ وَالنَّارُ مَثْوىٗ لَّهُمْۖ ١٣ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةٗ مِّن قَرْيَتِكَ اَ۬لتِےٓ أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَٰهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمُۥٓۖ ١٤ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَاتَّبَعُوٓاْ أَهْوَآءَهُمۖ ١٥ مَّثَلُ اُ۬لْجَنَّةِ اِ۬لتِے وُعِدَ اَ۬لْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَٰرٞ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٖ وَأَنْهَٰرٞ مِّن لَّبَنٖ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُۥ وَأَنْهَٰرٞ مِّنْ خَمْرٖ لَّذَّةٖ لِّلشَّٰرِبِينَ وَأَنْهَٰرٞ مِّنْ عَسَلٖ مُّصَفّىٗۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ اِ۬لثَّمَرَٰتِ وَمَغْفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَٰلِدٞ فِے اِ۬لنّ۪ارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماٗ فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْۖ ١٦ وَمِنْهُم مَّنْ يَّسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰٓ إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ قَالُواْ لِلذِينَ أُوتُواْ اُ۬لْعِلْمَ مَاذَا قَالَ ءَانِفاًۖ ا۟وْلَٰٓئِكَ اَ۬لذِينَ طَبَعَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوٓاْ أَهْوَآءَهُمْۖ ١٧ وَالذِينَ اَ۪هْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدىٗ وَءَات۪يٰهُمْ تَقْو۪يٰهُمْۖ ١٨ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا اَ۬لسَّاعَةَ أَن تَاتِيَهُم بَغْتَةٗ فَقَدْ جَآءَ اشْرَاطُهَاۖ فَأَنّ۪ىٰ لَهُمُۥٓ إِذَا جَآءَتْهُمْ ذِكْر۪يٰهُمْۖ ١٩ فَاعْلَمَ اَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا اَ۬للَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنۢبِكَ وَلِلْمُومِنِينَ وَالْمُومِنَٰتِۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْو۪يٰكُمْۖ ٢٠

۞ وَيَقُولُ اُ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٞۖ فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٞ مُّحْكَمَةٞ وَذُكِرَ فِيهَا اَ۬لْقِتَالُ رَأَيْتَ اَ۬لذِينَ فِے قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ اَ۬لْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ اَ۬لْمَوْتِۖ فَأَوْل۪ىٰ لَهُمْۖ ٢١ طَاعَةٞ وَقَوْلٞ مَّعْرُوفٞۖ فَإِذَا عَزَمَ اَ۬لَامْرُ فَلَوْ صَدَقُواْ اُ۬للَّهَ لَكَانَ خَيْراٗ لَّهُمْۖ ٢٢ فَهَلْ عَسِيتُمُۥٓ إِن تَوَلَّيْتُمُۥٓ أَن تُفْسِدُواْ فِے اِ۬لَارْضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرْحَامَكُمُۥٓۖ ٢٣ أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لذِينَ لَعَنَهُمُ اُ۬للَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْم۪ىٰٓ أَبْصَٰرَهُمُۥٓۖ ٢٤ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ اَ۬لْقُرْءَانَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ اَقْفَالُهَآۖ ٢٥ إِنَّ اَ۬لذِينَ اَ۪رْتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدْبٰ۪رِهِم مِّنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ اُ۬لْهُدَى اَ۬لشَّيْطَٰنُ سَوَّلَ لَهُمْۖ وَأَمْل۪ىٰ لَهُمْۖ ٢٦ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ اَ۬للَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِے بَعْضِ اِ۬لَامْرِۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَسْرَارَهُمْۖ ٢٧ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ اُ۬لْمَلَٰٓئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَٰرَهُمْۖ ٢٨ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اُ۪تَّبَعُواْ مَآ أَسْخَطَ اَ۬للَّهَ وَكَرِهُواْ رِضْوَٰنَهُۥ فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمُۥٓۖ ٢٩ أَمْ حَسِبَ اَ۬لذِينَ فِے قُلُوبِهِم مَّرَضٌ اَن لَّنْ يُّخْرِجَ اَ۬للَّهُ أَضْغَٰنَهُمْۖ ٣٠ وَلَوْ نَشَآءُ لَأَرَيْنَٰكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمٰ۪هُمْۖ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِے لَحْنِ اِ۬لْقَوْلِۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَٰلَكُمْۖ ٣١ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ اَ۬لْمُجَٰهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّٰبِرِينَ وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمُۥٓۖ ٣٢ إِنَّ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَشَآقُّواْ اُ۬لرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ اُ۬لْهُد۪ىٰ لَنْ يَّضُرُّواْ اُ۬للَّهَ شَئْاٗۖ وَسَيُحْبِطُ أَعْمَٰلَهُمْۖ ٣٣

۞ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُواْ اُ۬لرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوٓاْ أَعْمَٰلَكُمُۥٓۖ ٣٤ إِنَّ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٞ فَلَنْ يَّغْفِرَ اَ۬للَّهُ لَهُمْۖ ٣٥ فَلَا تَهِنُواْ وَتَدْعُوٓاْ إِلَى اَ۬لسَّلْمِ وَأَنتُمُ اُ۬لَاعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْۖ وَلَنْ يَّتِرَكُمُۥٓ أَعْمَٰلَكُمُۥٓۖ ٣٦ إِنَّمَا اَ۬لْحَيَوٰةُ اُ۬لدُّنْي۪ا لَعِبٞ وَلَهْوٞۖ وَإِن تُومِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُوتِكُمُۥٓ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْـَٔلْكُمُۥٓ أَمْوَٰلَكُمُۥٓۖ ٣٧ إِنْ يَّسْـَٔلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواْ وَيُخْرِجَ اَضْغَٰنَكُمْۖ ٣٨ هَآنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ فَمِنكُم مَّنْ يَّبْخَلُۖ وَمَنْ يَّبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِۦۖ وَاللَّهُ اُ۬لْغَنِيُّۖ وَأَنتُمُ اُ۬لْفُقَرَآءُۖ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمْثَٰلَكُمُۥٓۖ ٣٩

سُورَةُ اُ۬لْفَتْحِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاٗ مُّبِيناٗ ١ لِّيَغْفِرَ لَكَ اَ۬للَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَٰطاٗ مُّسْتَقِيماٗ ٢ وَيَنصُرَكَ اَ۬للَّهُ نَصْراً عَزِيزاًۖ ٣ هُوَ اَ۬لذِےٓ أَنزَلَ اَ۬لسَّكِينَةَ فِے قُلُوبِ اِ۬لْمُومِنِينَ لِيَزْدَادُوٓاْ إِيمَٰناٗ مَّعَ إِيمَٰنِهِمْۖ وَلِلهِ جُنُودُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَلِيماً حَكِيماٗ ٤ لِّيُدْخِلَ اَ۬لْمُومِنِينَ وَالْمُومِنَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّـَٔاتِهِمْ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ اَ۬للَّهِ فَوْزاً عَظِيماٗ ٥ وَيُعَذِّبَ اَ۬لْمُنَٰفِقِينَ وَالْمُنَٰفِقَٰتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَٰتِ اِ۬لظَّآنِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ اَ۬لسَّوْءِۖ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ اُ۬لسَّوْءِۖ وَغَضِبَ اَ۬للَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتْ مَصِيراٗۖ ٦ وَلِلهِ جُنُودُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَزِيزاً حَكِيماًۖ ٧

۞ اِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ شَٰهِداٗ وَمُبَشِّراٗ وَنَذِيراٗ ٨ لِّتُومِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةٗ وَأَصِيلاًۖ ٩ اِنَّ اَ۬لذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اَ۬للَّهَۖ يَدُ اُ۬للَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْۖ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِۦۖ وَمَنَ اَوْف۪ىٰ بِمَا عَٰهَدَ عَلَيْهِ اِ۬للَّهَ فَسَنُوتِيهِ أَجْراً عَظِيماٗۖ ١٠ سَيَقُولُ لَكَ اَ۬لْمُخَلَّفُونَ مِنَ اَ۬لَاعْرَابِ شَغَلَتْنَآ أَمْوَٰلُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَاۖ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِے قُلُوبِهِمْۖ قُلْ فَمَنْ يَّمْلِكُ لَكُم مِّنَ اَ۬للَّهِ شَئْاً اِنَ اَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً اَوَ اَرَادَ بِكُمْ نَفْعاَۢۖ بَلْ كَانَ اَ۬للَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراَۢۖ ١١ بَلْ ظَنَنتُمُۥٓ أَن لَّنْ يَّنقَلِبَ اَ۬لرَّسُولُ وَالْمُومِنُونَ إِلَىٰٓ أَهْلِيهِمُۥٓ أَبَداٗ وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِے قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ اَ۬لسَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْماَۢ بُوراٗۖ ١٢ وَمَن لَّمْ يُومِنۢ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكٰ۪فِرِينَ سَعِيراٗۖ ١٣ وَلِلهِ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ يَغْفِرُ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَّشَآءُۖ وَكَانَ اَ۬للَّهُ غَفُوراٗ رَّحِيماٗۖ ١٤ سَيَقُولُ اُ۬لْمُخَلَّفُونَ إِذَا اَ۪نطَلَقْتُمُۥٓ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَاخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْۖ يُرِيدُونَ أَنْ يُّبَدِّلُواْ كَلَٰمَ اَ۬للَّهِۖ قُل لَّن تَتَّبِعُونَاۖ كَذَٰلِكُمْ قَالَ اَ۬للَّهُ مِن قَبْلُۖ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَاۖ بَلْ كَانُواْ لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاٗۖ ١٥ قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ اَ۬لَاعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ ا۟وْلِے بَأْسٖ شَدِيدٖ تُقَٰتِلُونَهُمُۥٓ أَوْ يُسْلِمُونَۖ فَإِن تُطِيعُواْ يُوتِكُمُ اُ۬للَّهُ أَجْراً حَسَناٗۖ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً اَلِيماٗۖ ١٦ لَّيْسَ عَلَى اَ۬لَاعْم۪ىٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَى اَ۬لَاعْرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَى اَ۬لْمَرِيضِ حَرَجٞۖ وَمَنْ يُّطِعِ اِ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ نُدْخِلْهُ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُۖ وَمَنْ يَّتَوَلَّ نُعَذِّبْهُ عَذَاباً اَلِيماٗۖ ١٧

۞ قُلَ اَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْد۪ىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ ءَابَآءَكُمْۖ قَالُوٓاْ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُم بِهِۦ كَٰفِرُونَۖ ٢٣ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ اُ۬لْمُكَذِّبِينَۖ ٢٤ وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦٓ إِنَّنِے بَرَآءٞ مِّمَّا تَعْبُدُونَ ٢٥ إِلَّا اَ۬لذِے فَطَرَنِے فَإِنَّهُۥ سَيَهْدِينِۖ ٢٦ وَجَعَلَهَا كَلِمَةَۢ بَاقِيَةٗ فِے عَقِبِهِۦ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَۖ ٢٧ بَلْ مَتَّعْتُ هَٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ اُ۬لْحَقُّ وَرَسُولٞ مُّبِينٞۖ ٢٨ وَلَمَّا جَآءَهُمُ اُ۬لْحَقُّ قَالُواْ هَٰذَا سِحْرٞ وَإِنَّا بِهِۦ كَٰفِرُونَۖ ٢٩ وَقَالُواْ لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا اَ۬لْقُرْءَانُ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنَ اَ۬لْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍۖ ٣٠ اَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَۖ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِے اِ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْي۪ا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٖ دَرَجَٰتٖ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاٗ سُخْرِيّاٗۖ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٞ مِّمَّا يَجْمَعُونَۖ ٣١ وَلَوْلَآ أَنْ يَّكُونَ اَ۬لنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ لَّجَعَلْنَا لِمَنْ يَّكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاٗ مِّن فِضَّةٖ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ٣٢ وَلِبُيُوتِهِمُۥٓ أَبْوَٰباٗ وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِـُٔونَ ٣٣ وَزُخْرُفاٗۖ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَا مَتَٰعُ اُ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْي۪اۖ وَالَاخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَۖ ٣٤ وَمَنْ يَّعْشُ عَن ذِكْرِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُۥ شَيْطَٰناٗ فَهُوَ لَهُۥ قَرِينٞۖ ٣٥ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ اِ۬لسَّبِيلِ وَيَحْسِبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَۖ ٣٦ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَٰنَا قَالَ يَٰلَيْتَ بَيْنِے وَبَيْنَكَ بُعْدَ اَ۬لْمَشْرِقَيْنِۖ فَبِيسَ اَ۬لْقَرِينُۖ ٣٧ وَلَنْ يَّنفَعَكُمُ اُ۬لْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمُۥٓ أَنَّكُمْ فِے اِ۬لْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَۖ ٣٨ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ اُ۬لصُّمَّ أَوْ تَهْدِے اِ۬لْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِے ضَلَٰلٖ مُّبِينٖۖ ٣٩ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ٤٠ أَوْ نُرِيَنَّكَ اَ۬لذِے وَعَدْنَٰهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَۖ ٤١

۞ فَاسْتَمْسِكْ بِالذِےٓ أُوحِيَ إِلَيْكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسْتَقِيمٖۖ ٤٢ وَإِنَّهُۥ لَذِكْرٞ لَّكَ وَلِقَوْمِكَۖ وَسَوْفَ تُسْـَٔلُونَۖ ٤٣ وَسْـَٔلْ مَنَ اَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآۖ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ ءَالِهَةٗ يُعْبَدُونَۖ ٤٤ وَلَقَدَ اَرْسَلْنَا مُوس۪ىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَقَالَ إِنِّے رَسُولُ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ٤٥ فَلَمَّا جَآءَهُم بِـَٔايَٰتِنَآ إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَۖ ٤٦ وَمَا نُرِيهِم مِّنَ اٰيَةٍ اِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنُ ا۟خْتِهَاۖ وَأَخَذْنَٰهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَۖ ٤٧ وَقَالُواْ يَٰٓأَيُّهَ اَ۬لسَّاحِرُ اُ۟دْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَۖ ٤٨ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ اُ۬لْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَۖ ٤٩ وَنَاد۪ىٰ فِرْعَوْنُ فِے قَوْمِهِۦ قَالَ يَٰقَوْمِ أَلَيْسَ لِے مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ اِ۬لَانْهَٰرُ تَجْرِے مِن تَحْتِيَۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَۖ ٥٠ أَمَ اَنَا خَيْرٞ مِّنْ هَٰذَا اَ۬لذِے هُوَ مَهِينٞ ٥١ وَلَا يَكَادُ يُبِينُۖ ٥٢ فَلَوْلَآ أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسَٰوِرَةٞ مِّن ذَهَبٍ اَوْ جَآءَ مَعَهُ اُ۬لْمَلَٰٓئِكَةُ مُقْتَرِنِينَۖ ٥٣ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماٗ فَٰسِقِينَۖ ٥٤ فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا اَ۪نتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَٰهُمُۥٓ أَجْمَعِينَ ٥٥ فَجَعَلْنَٰهُمْ سَلَفاٗ وَمَثَلاٗ لِّلَاخِرِينَۖ ٥٦ وَلَمَّا ضُرِبَ اَ۪بْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً اِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصُدُّونَۖ ٥٧ وَقَالُوٓاْ ءَاٰ۬لِهَتُنَا خَيْرٌ اَمْ هُوَۖ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاَۖ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَۖ ٥٨ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ اَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَٰهُ مَثَلاٗ لِّبَنِےٓ إِسْرَآءِيلَۖ ٥٩ وَلَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَٰٓئِكَةٗ فِے اِ۬لَارْضِ يَخْلُفُونَۖ ٦٠ وَإِنَّهُۥ لَعِلْمٞ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَاۖ وَاتَّبِعُونِ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسْتَقِيمٞۖ ٦١ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ اُ۬لشَّيْطَٰنُۖ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوّٞ مُّبِينٞۖ ٦٢

۞ وَلَمَّا جَآءَ عِيس۪ىٰ بِالْبَيِّنَٰتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ اَ۬لذِے تَخْتَلِفُونَ فِيهِۖ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَطِيعُونِۖ ٦٣ إِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ رَبِّے وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُۖ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسْتَقِيمٞۖ ٦٤ فَاخْتَلَفَ اَ۬لَاحْزَابُ مِنۢ بَيْنِهِمْۖ فَوَيْلٞ لِّلذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍۖ اَلِيمٍۖ ٦٥ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا اَ۬لسَّاعَةَ أَن تَاتِيَهُم بَغْتَةٗ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَۖ ٦٦ اَ۬لَاخِلَّآءُ يَوْمَئِذِۢ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ اِلَّا اَ۬لْمُتَّقِينَۖ ٦٧ يَٰعِبَادِے لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ اُ۬لْيَوْمَ وَلَآ أَنتُمْ تَحْزَنُونَۖ ٦٨ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ ٦٩ اَ۟دْخُلُواْ اُ۬لْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ تُحْبَرُونَۖ ٧٠ يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكْوَابٖۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ اِ۬لَانفُسُ وَتَلَذُّ اُ۬لَاعْيُنُۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَۖ ٧١ وَتِلْكَ اَ۬لْجَنَّةُ اُ۬لتِےٓ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ٧٢ لَكُمْ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنْهَا تَاكُلُونَۖ ٧٣ إِنَّ اَ۬لْمُجْرِمِينَ فِے عَذَابِ جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَۖ ٧٤ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَۖ ٧٥ وَمَا ظَلَمْنَٰهُمْۖ وَلَٰكِن كَانُواْ هُمُ اُ۬لظَّٰلِمِينَۖ ٧٦ وَنَادَوْاْ يَٰمَٰلِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّٰكِثُونَۖ ٧٧ لَقَدْ جِئْنَٰكُم بِالْحَقِّۖ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَٰرِهُونَۖ ٧٨ أَمَ اَبْرَمُوٓاْ أَمْراٗ فَإِنَّا مُبْرِمُونَۖ ٧٩ أَمْ يَحْسِبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْو۪يٰهُم بَل۪ىٰۖ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَۖ ٨٠ قُلِ اِن كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٞۖ فَأَنَآ أَوَّلُ اُ۬لْعَٰبِدِينَۖ ٨١ سُبْحَٰنَ رَبِّ اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ رَبِّ اِ۬لْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَۖ ٨٢ فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوْمَهُمُ اُ۬لذِے يُوعَدُونَۖ ٨٣ وَهُوَ اَ۬لذِے فِے اِ۬لسَّمَآءِ الَٰهٞ وَفِے اِ۬لَارْضِ إِلَٰهٞۖ وَهُوَ اَ۬لْحَكِيمُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ٨٤

۞ وَتَبَٰرَكَ اَ۬لذِے لَهُۥ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاۖ وَعِندَهُۥ عِلْمُ اُ۬لسَّاعَةِۖ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَۖ ٨٥ وَلَا يَمْلِكُ اُ۬لذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ اِ۬لشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَۖ ٨٦ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اَ۬للَّهُۖ فَأَنّ۪ىٰ يُوفَكُونَۖ ٨٧ وَقِيلَهُۥ يَٰرَبِّ إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ قَوْمٞ لَّا يُومِنُونَۖ ٨٨ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَٰمٞۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَۖ ٨٩

سُورَةُ اُ۬لدُّخَانِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

ح۪مِٓۖ وَالْكِتَٰبِ اِ۬لْمُبِينِ ١ إِنَّآ أَنزَلْنَٰهُ فِے لَيْلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍ اِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَۖ ٢ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ٣ اَمْراٗ مِّنْ عِندِنَآۖ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ٤ رَحْمَةٗ مِّن رَّبِّكَۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ٥ رَبُّ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَۖ ٦ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ يُحْيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ اُ۬لَاوَّلِينَۖ ٧ بَلْ هُمْ فِے شَكّٖ يَلْعَبُونَۖ ٨ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَاتِے اِ۬لسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ ٩ يَغْشَى اَ۬لنَّاسَۖ هَٰذَا عَذَابٌ اَلِيمٞۖ ١٠ رَّبَّنَا اَ۪كْشِفْ عَنَّا اَ۬لْعَذَابَ إِنَّا مُومِنُونَۖ ١١ أَنّ۪ىٰ لَهُمُ اُ۬لذِّكْر۪ىٰ وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٞ مُّبِينٞ ١٢ ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٞ مَّجْنُونٌۖ ١٣ اِنَّا كَاشِفُواْ اُ۬لْعَذَابِ قَلِيلاًۖ اِنَّكُمْ عَآئِدُونَۖ ١٤ يَوْمَ نَبْطِشُ اُ۬لْبَطْشَةَ اَ۬لْكُبْر۪ىٰٓۖ إِنَّا مُنتَقِمُونَۖ ١٥ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٞ كَرِيمٌ ١٦ اَنَ اَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ اَ۬للَّهِ إِنِّے لَكُمْ رَسُولٌ اَمِينٞ ١٧ وَأَن لَّا تَعْلُواْ عَلَى اَ۬للَّهِ إِنِّيَ ءَاتِيكُم بِسُلْطَٰنٖ مُّبِينٖ ١٨ وَإِنِّے عُذْتُ بِرَبِّے وَرَبِّكُمُۥٓ أَن تَرْجُمُونِۦ ١٩ وَإِن لَّمْ تُومِنُواْ لِيَ فَاعْتَزِلُونِۦۖ ٢٠ فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنَّ هَٰٓؤُلَآءِ قَوْمٞ مُّجْرِمُونَۖ ٢١ فَاسْرِ بِعِبَادِے لَيْلاً اِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ٢٢ وَاتْرُكِ اِ۬لْبَحْرَ رَهْواًۖ اِنَّهُمْ جُندٞ مُّغْرَقُونَۖ ٢٣

۞ كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ ٢٤ وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ ٢٥ وَنَعْمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَۖ ٢٦ كَذَٰلِكَۖ وَأَوْرَثْنَٰهَا قَوْماً اٰخَرِينَۖ ٢٧ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ اُ۬لسَّمَآءُ وَالَارْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَۖ ٢٨ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِےٓ إِسْرَآءِيلَ مِنَ اَ۬لْعَذَابِ اِ۬لْمُهِينِ ٢٩ مِن فِرْعَوْنَۖ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِياٗ مِّنَ اَ۬لْمُسْرِفِينَۖ ٣٠ وَلَقَدِ اِ۪خْتَرْنَٰهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى اَ۬لْعَٰلَمِينَ ٣١ وَءَاتَيْنَٰهُم مِّنَ اَ۬لَايَٰتِ مَا فِيهِ بَلَٰٓؤٞاْ مُّبِينٌۖ ٣٢ اِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ لَيَقُولُونَ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا اَ۬لُاول۪ىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ ٣٣ فَاتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ٣٤ أَهُمْ خَيْرٌ اَمْ قَوْمُ تُبَّعٖۖ وَالذِينَ مِن قَبْلِهِمُۥٓ أَهْلَكْنَٰهُمُۥٓۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَۖ ٣٥ وَمَا خَلَقْنَا اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَٰعِبِينَۖ ٣٦ مَا خَلَقْنَٰهُمَآ إِلَّا بِالْحَقِّۖ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَۖ ٣٧ إِنَّ يَوْمَ اَ۬لْفَصْلِ مِيقَٰتُهُمُۥٓ أَجْمَعِينَ ٣٨ يَوْمَ لَا يُغْنِے مَوْلىً عَن مَّوْلىٗ شَئْاٗ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ٣٩ إِلَّا مَن رَّحِمَ اَ۬للَّهُۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ٤٠ إِنَّ شَجَرَتَ اَ۬لزَّقُّومِ طَعَامُ اُ۬لَاثِيمِ ٤١ كَالْمُهْلِ تَغْلِے فِے اِ۬لْبُطُونِ ٤٢ كَغَلْيِ اِ۬لْحَمِيمِۖ ٤٣ خُذُوهُ فَاعْتُلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ اِ۬لْجَحِيمِ ٤٤ ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِۦ مِنْ عَذَابِ اِ۬لْحَمِيمِ ٤٥ ذُقِۖ اِنَّكَ أَنتَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْكَرِيمُۖ ٤٦ إِنَّ هَٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمْتَرُونَۖ ٤٧ إِنَّ اَ۬لْمُتَّقِينَ فِے مُقَامٍ اَمِينٖ ٤٨ فِے جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ ٤٩ يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٖ وَإِسْتَبْرَقٖ مُّتَقَٰبِلِينَۖ ٥٠ كَذَٰلِكَۖ وَزَوَّجْنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖۖ ٥١ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَٰكِهَةٍ اٰمِنِينَۖ ٥٢ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا اَ۬لْمَوْتَۖ إِلَّا اَ۬لْمَوْتَةَ اَ۬لُاول۪ىٰۖ وَوَق۪يٰهُمْ عَذَابَ اَ۬لْجَحِيمِ ٥٣ فَضْلاٗ مِّن رَّبِّكَۖ ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لْفَوْزُ اُ۬لْعَظِيمُۖ ٥٤ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَۖ ٥٥ فَارْتَقِبِۖ اِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَۖ ٥٦

سُورَةُ اُ۬لْجَاثِيَةِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

ح۪مِٓۖ تَنزِيلُ اُ۬لْكِتَٰبِ مِنَ اَ۬للَّهِ اِ۬لْعَزِيزِ اِ۬لْحَكِيمِۖ ١ إِنَّ فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ لَأٓيَٰتٖ لِّلْمُومِنِينَۖ ٢ وَفِے خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ اٰيَٰتٞ لِّقَوْمٖ يُوقِنُونَ ٣ وَاخْتِلَٰفِ اِ۬ليْلِ وَالنَّه۪ارِ وَمَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مِن رِّزْقٖ فَأَحْي۪ا بِهِ اِ۬لَارْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ اِ۬لرِّيَٰحِ ءَايَٰتٞ لِّقَوْمٖ يَعْقِلُونَۖ ٤ تِلْكَ ءَايَٰتُ اُ۬للَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۢ بَعْدَ اَ۬للَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُومِنُونَۖ ٥ وَيْلٞ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ اَثِيمٖ ٦ يَسْمَعُ ءَايَٰتِ اِ۬للَّهِ تُتْل۪ىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراٗ كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَاۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ اَلِيمٖۖ ٧ وَإِذَا عَلِمَ مِنَ اٰيَٰتِنَا شَئْاً اِ۪تَّخَذَهَا هُزُؤاًۖ ا۟وْلَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٞ مُّهِينٞۖ ٨ مِّنْ وَّرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِے عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَئْاٗ وَلَا مَا اَ۪تَّخَذُواْ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ أَوْلِيَآءَۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌۖ ٩ هَٰذَا هُدىٗۖ وَالذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٞ مِّن رِّجْزٍ اَلِيمٍۖ ١٠ اِ۬للَّهُ اُ۬لذِے سَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لْبَحْرَ لِتَجْرِيَ اَ۬لْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِۦ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَۖ ١١ وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِ جَمِيعاٗ مِّنْهُۖ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوْمٖ يَتَفَكَّرُونَۖ ١٢

۞ قُل لِّلذِينَ ءَامَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اَ۬للَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماَۢ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَۖ ١٣ مَنْ عَمِلَ صَٰلِحاٗ فَلِنَفْسِهِۦۖ وَمَنَ اَسَآءَ فَعَلَيْهَاۖ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَۖ ١٤ وَلَقَدَ اٰتَيْنَا بَنِےٓ إِسْرَآءِيلَ اَ۬لْكِتَٰبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوٓءَةَ وَرَزَقْنَٰهُم مِّنَ اَ۬لطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلْنَٰهُمْ عَلَى اَ۬لْعَٰلَمِينَ ١٥ وَءَاتَيْنَٰهُم بَيِّنَٰتٖ مِّنَ اَ۬لَامْرِۖ فَمَا اَ۪خْتَلَفُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ اُ۬لْعِلْمُۖ بَغْياَۢ بَيْنَهُمُۥٓۖ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِے بَيْنَهُمْ يَوْمَ اَ۬لْقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَۖ ١٦ ثُمَّ جَعَلْنَٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٖ مِّنَ اَ۬لَامْرِ فَاتَّبِعْهَاۖ وَلَا تَتَّبِعَ اَهْوَآءَ اَ۬لذِينَ لَا يَعْلَمُونَۖ ١٧ إِنَّهُمْ لَنْ يُّغْنُواْ عَنكَ مِنَ اَ۬للَّهِ شَئْاٗۖ وَإِنَّ اَ۬لظَّٰلِمِينَ بَعْضُهُمُۥٓ أَوْلِيَآءُ بَعْضٖۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ اُ۬لْمُتَّقِينَۖ ١٨ هَٰذَا بَصَٰٓئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىٗ وَرَحْمَةٞ لِّقَوْمٖ يُوقِنُونَۖ ١٩ أَمْ حَسِبَ اَ۬لذِينَ اَ۪جْتَرَحُواْ اُ۬لسَّيِّـَٔاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ سَوَآءٞ مَّحْي۪اهُمْ وَمَمَاتُهُمْۖ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَۖ ٢٠ وَخَلَقَ اَ۬للَّهُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ بِالْحَقِّۖ وَلِتُجْز۪ىٰ كُلُّ نَفْسِۢ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَۖ ٢١ أَفَرَٰٓيْتَ مَنِ اِ۪تَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَو۪يٰهُ وَأَضَلَّهُ اُ۬للَّهُ عَلَىٰ عِلْمٖ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِۦ وَقَلْبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَٰوَةٗ فَمَنْ يَّهْدِيهِ مِنۢ بَعْدِ اِ۬للَّهِۖ أَفَلَا تَذَّكَّرُونَۖ ٢٢ وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا اَ۬لدُّنْي۪ا نَمُوتُ وَنَحْي۪ا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلَّا اَ۬لدَّهْرُۖ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍۖ اِنْ هُمُۥٓ إِلَّا يَظُنُّونَۖ ٢٣

۞ وَإِذَا تُتْل۪ىٰ عَلَيْهِمُۥٓ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمُۥٓ إِلَّآ أَن قَالُواْ اُ۪يتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ٢٤ قُلِ اِ۬للَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمُۥٓ إِلَىٰ يَوْمِ اِ۬لْقِيَٰمَةِ لَا رَيْبَ فِيهِۖ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ اَ۬لنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَۖ ٢٥ وَلِلهِ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَيَوْمَ تَقُومُ اُ۬لسَّاعَةُ يَوْمَئِذٖ يَخْسَرُ اُ۬لْمُبْطِلُونَۖ ٢٦ وَتَر۪ىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۖ كُلُّ أُمَّةٖ تُدْع۪ىٰٓ إِلَىٰ كِتَٰبِهَاۖ اَ۬لْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ٢٧ هَٰذَا كِتَٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّۖ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ٢٨ فَأَمَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِے رَحْمَتِهِۦۖ ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لْفَوْزُ اُ۬لْمُبِينُۖ ٢٩ وَأَمَّا اَ۬لذِينَ كَفَرُوٓاْ أَفَلَمْ تَكُنَ اٰيَٰتِے تُتْل۪ىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماٗ مُّجْرِمِينَۖ ٣٠ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اَ۬للَّهِ حَقّٞ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِے مَا اَ۬لسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّاٗ وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَۖ ٣١ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْۖ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَۖ ٣٢ وَقِيلَ اَ۬لْيَوْمَ نَنس۪يٰكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا وَمَأْو۪يٰكُمُ اُ۬لنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّٰصِرِينَۖ ٣٣ ذَٰلِكُم بِأَنَّكُمُ اُ۪تَّخَذتُّمُۥٓ ءَايَٰتِ اِ۬للَّهِ هُزُؤاٗ وَغَرَّتْكُمُ اُ۬لْحَيَوٰةُ اُ۬لدُّنْي۪اۖ فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَۖ ٣٤ فَلِلهِ اِ۬لْحَمْدُ رَبِّ اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ اِ۬لَارْضِ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ٣٥ وَلَهُ اُ۬لْكِبْرِيَآءُ فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَهُوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ٣٦

۞ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ اُ۬لسَّاعَةِۖ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَٰتٖ مِّنَ اَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنُ ا۟نث۪ىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِۦۖ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمُۥٓ أَيْنَ شُرَكَآءِے قَالُوٓاْ ءَاذَنَّٰكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٖۖ ٤٦ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّواْۖ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖۖ ٤٧ لَّا يَسْـَٔمُ اُ۬لِانسَٰنُ مِن دُعَآءِ اِ۬لْخَيْرِۖ وَإِن مَّسَّهُ اُ۬لشَّرُّ فَيَـُٔوسٞ قَنُوطٞۖ ٤٨ وَلَئِنَ اَذَقْنَٰهُ رَحْمَةٗ مِّنَّا مِنۢ بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِے وَمَآ أَظُنُّ اُ۬لسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّيَ إِنَّ لِے عِندَهُۥ لَلْحُسْن۪ىٰۖ فَلَنُنَبِّئَنَّ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٖۖ ٤٩ وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى اَ۬لِانسَٰنِ أَعْرَضَ وَنَـ۪ٔا بِجَانِبِهِۦۖ وَإِذَا مَسَّهُ اُ۬لشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖۖ ٥٠ قُلَ اَرَٰٓيْتُمُۥٓ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اِ۬للَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِۦ مَنَ اَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِے شِقَاقِۢ بَعِيدٖۖ ٥١ سَنُرِيهِمُۥٓ ءَايَٰتِنَا فِے اِ۬لَافَاقِ وَفِےٓ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمُۥٓ أَنَّهُ اُ۬لْحَقُّۖ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ شَهِيدٌۖ ٥٢ اَلَآ إِنَّهُمْ فِے مِرْيَةٖ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمُۥٓۖ أَلَآ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَےْءٖ مُّحِيطٌۖ ٥٣

سُورَةُ اُ۬لشُّور۪يٰ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

ح۪مِٓ عَٓسِٓقَٓۖ كَذَٰلِكَ يُوحِےٓ إِلَيْكَ وَإِلَى اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِكَ اَ۬للَّهُ اُ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ١ لَهُۥ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِۖ وَهُوَ اَ۬لْعَلِيُّ اُ۬لْعَظِيمُۖ ٢

۞ يَكَادُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّۖ وَالْمَلَٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِے اِ۬لَارْضِۖ أَلَآ إِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ اَ۬لْغَفُورُ اُ۬لرَّحِيمُۖ ٣ وَالذِينَ اَ۪تَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوْلِيَآءَ اَ۬للَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٖۖ ٤ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْءَاناً عَرَبِيّاٗ لِّتُنذِرَ أُمَّ اَ۬لْقُر۪ىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ اَ۬لْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِۖ فَرِيقٞ فِے اِ۬لْجَنَّةِۖ وَفَرِيقٞ فِے اِ۬لسَّعِيرِۖ ٥ وَلَوْ شَآءَ اَ۬للَّهُ لَجَعَلَهُمُۥٓ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗۖ وَلَٰكِنْ يُّدْخِلُ مَنْ يَّشَآءُ فِے رَحْمَتِهِۦۖ وَالظَّٰلِمُونَ مَا لَهُم مِّنْ وَّلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍۖ ٦ اَمِ اِ۪تَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوْلِيَآءَۖ فَاللَّهُ هُوَ اَ۬لْوَلِيُّۖ وَهُوَ يُحْيِ اِ۬لْمَوْت۪ىٰۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٞۖ ٧ وَمَا اَ۪خْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَےْءٖ فَحُكْمُهُۥٓ إِلَى اَ۬للَّهِۖ ذَٰلِكُمُ اُ۬للَّهُ رَبِّےۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُۖ وَإِلَيْهِ أُنِيبُۖ ٨ فَاطِرُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنَ اَنفُسِكُمُۥٓ أَزْوَٰجاٗ وَمِنَ اَ۬لَانْعَٰمِ أَزْوَٰجاٗ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِۖ لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَےْءٞۖ وَهُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْبَصِيرُۖ ٩ لَهُۥ مَقَالِيدُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ يَبْسُطُ اُ۬لرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُۖ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَےْءٍ عَلِيمٞۖ ١٠

۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ اَ۬لدِّينِ مَا وَصّ۪ىٰ بِهِۦ نُوحاٗ وَالذِےٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِۦٓ إِبْرَٰهِيمَ وَمُوس۪ىٰ وَعِيس۪ىٰٓ أَنَ اَقِيمُواْ اُ۬لدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِۖ كَبُرَ عَلَى اَ۬لْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمُۥٓ إِلَيْهِۖ اِ۬للَّهُ يَجْتَبِےٓ إِلَيْهِ مَنْ يَّشَآءُ وَيَهْدِےٓ إِلَيْهِ مَنْ يُّنِيبُۖ ١١ وَمَا تَفَرَّقُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ اُ۬لْعِلْمُۖ بَغْياَۢ بَيْنَهُمْۖ وَلَوْلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّىٗ لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْۖ وَإِنَّ اَ۬لذِينَ أُورِثُواْ اُ۬لْكِتَٰبَ مِنۢ بَعْدِهِمْ لَفِے شَكّٖ مِّنْهُ مُرِيبٖۖ ١٢ فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعَ اَهْوَآءَهُمْۖ وَقُلَ اٰمَنتُ بِمَآ أَنزَلَ اَ۬للَّهُ مِن كِتَٰبٖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُۖ اُ۬للَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْۖ لَنَآ أَعْمَٰلُنَا وَلَكُمُۥٓ أَعْمَٰلُكُمْۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُۖ اُ۬للَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَاۖ وَإِلَيْهِ اِ۬لْمَصِيرُۖ ١٣ وَالذِينَ يُحَآجُّونَ فِے اِ۬للَّهِ مِنۢ بَعْدِ مَا اَ۟سْتُجِيبَ لَهُۥ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٞۖ وَلَهُمْ عَذَابٞ شَدِيدٌۖ ١٤ اِ۬للَّهُ اُ۬لذِےٓ أَنزَلَ اَ۬لْكِتَٰبَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَۖ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اَ۬لسَّاعَةَ قَرِيبٞۖ ١٥ يَسْتَعْجِلُ بِهَا اَ۬لذِينَ لَا يُومِنُونَ بِهَاۖ وَالذِينَ ءَامَنُواْ مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا اَ۬لْحَقُّۖ أَلَآ إِنَّ اَ۬لذِينَ يُمَارُونَ فِے اِ۬لسَّاعَةِ لَفِے ضَلَٰلِۢ بَعِيدٍۖ ١٦ اِ۬للَّهُ لَطِيفُۢ بِعِبَادِهِۦۖ يَرْزُقُ مَنْ يَّشَآءُۖ وَهُوَ اَ۬لْقَوِيُّ اُ۬لْعَزِيزُۖ ١٧

۞ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ اَ۬لَاخِرَةِ نَزِدْ لَهُۥ فِے حَرْثِهِۦۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ اَ۬لدُّنْي۪ا نُوتِهِۦ مِنْهَاۖ وَمَا لَهُۥ فِے اِ۬لَاخِرَةِ مِن نَّصِيبٍۖ ١٨ اَمْ لَهُمْ شُرَكَٰٓؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ اَ۬لدِّينِ مَا لَمْ يَاذَنۢ بِهِ اِ۬للَّهُۖ وَلَوْلَا كَلِمَةُ اُ۬لْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْۖ وَإِنَّ اَ۬لظَّٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٞۖ ١٩ تَرَى اَ۬لظَّٰلِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعُۢ بِهِمْۖ وَالذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ فِے رَوْضَاتِ اِ۬لْجَنَّاتِۖ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْۖ ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لْفَضْلُ اُ۬لْكَبِيرُۖ ٢٠ ذَٰلِكَ اَ۬لذِے يُبَشِّرُ اُ۬للَّهُ عِبَادَهُ اُ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِۖ قُل لَّآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً اِلَّا اَ۬لْمَوَدَّةَ فِے اِ۬لْقُرْب۪ىٰۖ وَمَنْ يَّقْتَرِفْ حَسَنَةٗ نَّزِدْ لَهُۥ فِيهَا حُسْناًۖ اِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ شَكُورٌۖ ٢١ اَمْ يَقُولُونَ اَ۪فْتَر۪ىٰ عَلَى اَ۬للَّهِ كَذِباٗۖ فَإِنْ يَّشَإِ اِ۬للَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَۖ وَيَمْحُ اُ۬للَّهُ اُ۬لْبَٰطِلَ وَيُحِقُّ اُ۬لْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ اِ۬لصُّدُورِۖ ٢٢ وَهُوَ اَ۬لذِے يَقْبَلُ اُ۬لتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِۦ وَيَعْفُواْ عَنِ اِ۬لسَّيِّـَٔاتِ وَيَعْلَمُ مَا يَفْعَلُونَۖ ٢٣ وَيَسْتَجِيبُ اُ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِۦۖ وَالْكَٰفِرُونَ لَهُمْ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ ٢٤

۞ وَلَوْ بَسَطَ اَ۬للَّهُ اُ۬لرِّزْقَ لِعِبَادِهِۦ لَبَغَوْاْ فِے اِ۬لَارْضِۖ وَلَٰكِنْ يُّنَزِّلُ بِقَدَرٖ مَّا يَشَآءُۖ اِ۪نَّهُۥ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرُۢ بَصِيرٞۖ ٢٥ وَهُوَ اَ۬لذِے يُنَزِّلُ اُ۬لْغَيْثَ مِنۢ بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُۥۖ وَهُوَ اَ۬لْوَلِيُّ اُ۬لْحَمِيدُۖ ٢٦ وَمِنَ اٰيَٰتِهِۦ خَلْقُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٖۖ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمُۥٓ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٞۖ ٢٧ وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةِۢ بِمَا كَسَبَتَ اَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٖۖ ٢٨ وَمَآ أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِے اِ۬لَارْضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اِ۬للَّهِ مِنْ وَّلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖۖ ٢٩ وَمِنَ اٰيَٰتِهِ اِ۬لْجَوَارِۦ فِے اِ۬لْبَحْرِ كَالَاعْلَٰمِۖ إِنْ يَّشَأْ يُسْكِنِ اِ۬لرِّيَٰحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِۦٓ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّكُلِّ صَبّ۪ارٖ شَكُورٍ ٣٠ اَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُواْ وَيَعْفُ عَن كَثِيرٖۖ ٣١ وَيَعْلَمُ اُ۬لذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِےٓ ءَايَٰتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖۖ ٣٢ فَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَےْءٖ فَمَتَٰعُ اُ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْي۪اۖ وَمَا عِندَ اَ۬للَّهِ خَيْرٞ وَأَبْق۪ىٰ لِلذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَۖ ٣٣ وَالذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ اَ۬لِاثْمِ وَالْفَوَٰحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَۖ ٣٤ وَالذِينَ اَ۪سْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَأَمْرُهُمْ شُور۪ىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَۖ ٣٥ وَالذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ اُ۬لْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَۖ ٣٦ وَجَزَٰٓؤُاْ سَيِّئَةٖ سَيِّئَةٞ مِّثْلُهَاۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُۥ عَلَى اَ۬للَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ اُ۬لظَّٰلِمِينَۖ ٣٧ وَلَمَنِ اِ۪نتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍۖ ٣٨

۞ اِنَّمَا اَ۬لسَّبِيلُ عَلَى اَ۬لذِينَ يَظْلِمُونَ اَ۬لنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِے اِ۬لَارْضِ بِغَيْرِ اِ۬لْحَقِّۖ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٞۖ ٣٩ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ اِ۬لُامُورِۖ ٤٠ وَمَنْ يُّضْلِلِ اِ۬للَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنْ وَّلِيّٖ مِّنۢ بَعْدِهِۦۖ وَتَرَى اَ۬لظَّٰلِمِينَ لَمَّا رَأَوُاْ اُ۬لْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلِ اِلَىٰ مَرَدّٖ مِّن سَبِيلٖۖ ٤١ وَتَر۪يٰهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَٰشِعِينَۖ مِنَ اَ۬لذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيّٖۖ وَقَالَ اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ اَ۬لْخَٰسِرِينَ اَ۬لذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ اَ۬لْقِيَٰمَةِۖ أَلَآ إِنَّ اَ۬لظَّٰلِمِينَ فِے عَذَابٖ مُّقِيمٖۖ ٤٢ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اَوْلِيَآءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اِ۬للَّهِۖ وَمَنْ يُّضْلِلِ اِ۬للَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن سَبِيلٍۖ ٤٣ اِ۪سْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَنْ يَّاتِيَ يَوْمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ اَ۬للَّهِۖ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَإٖ يَوْمَئِذٖۖ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٖۖ ٤٤ فَإِنَ اَعْرَضُواْ فَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاًۖ اِنْ عَلَيْكَ إِلَّا اَ۬لْبَلَٰغُۖ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا اَ۬لِانسَٰنَ مِنَّا رَحْمَةٗ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتَ اَيْدِيهِمْ فَإِنَّ اَ۬لِانسَٰنَ كَفُورٞۖ ٤٥ لِّلهِ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُۖ يَهَبُ لِمَنْ يَّشَآءُ اِ۪نَٰثاٗ وَيَهَبُ لِمَنْ يَّشَآءُ اُ۬لذُّكُورَ ٤٦ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناٗ وَإِنَٰثاٗ وَيَجْعَلُ مَنْ يَّشَآءُ عَقِيماًۖ اِنَّهُۥ عَلِيمٞ قَدِيرٞۖ ٤٧

۞ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ اَنْ يُّكَلِّمَهُ اُ۬للَّهُ إِلَّا وَحْياً اَوْ مِنْ وَّرَآءِےْ حِجَابٍ اَوْ يُرْسِلُ رَسُولاٗ فَيُوحِے بِإِذْنِهِۦ مَا يَشَآءُۖ اِ۪نَّهُۥ عَلِيٌّ حَكِيمٞۖ ٤٨ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاٗ مِّنَ اَمْرِنَاۖ مَا كُنتَ تَدْرِے مَا اَ۬لْكِتَٰبُ وَلَا اَ۬لِايمَٰنُۖ وَلَٰكِن جَعَلْنَٰهُ نُوراٗ نَّهْدِے بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَاۖ وَإِنَّكَ لَتَهْدِےٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسْتَقِيمٖ ٤٩ صِرَٰطِ اِ۬للَّهِ اِ۬لذِے لَهُۥ مَا فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِے اِ۬لَارْضِۖ أَلَآ إِلَى اَ۬للَّهِ تَصِيرُ اُ۬لُامُورُۖ ٥٠

سُورَةُ اُ۬لزُّخْرُفِ

بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ

ح۪مِٓۖ وَالْكِتَٰبِ اِ۬لْمُبِينِ ١ إِنَّا جَعَلْنَٰهُ قُرْءَٰناً عَرَبِيّاٗ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَۖ ٢ وَإِنَّهُۥ فِےٓ أُمِّ اِ۬لْكِتَٰبِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌۖ ٣ اَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ اُ۬لذِّكْرَ صَفْحاً اِن كُنتُمْ قَوْماٗ مُّسْرِفِينَۖ ٤ وَكَمَ اَرْسَلْنَا مِن نَّبِےٓءٖ فِے اِ۬لَاوَّلِينَۖ ٥ وَمَا يَاتِيهِم مِّن نَّبِےٓءٍ اِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَۖ ٦ فَأَهْلَكْنَآ أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاٗۖ وَمَض۪ىٰ مَثَلُ اُ۬لَاوَّلِينَۖ ٧ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ٨ اُ۬لذِے جَعَلَ لَكُمُ اُ۬لَارْضَ مِهَٰداٗ وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاٗ لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَۖ ٩

۞ وَالذِے نَزَّلَ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَنشَرْنَا بِهِۦ بَلْدَةٗ مَّيْتاٗۖ كَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَۖ ١٠ وَالذِے خَلَقَ اَ۬لَازْوَٰجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ اَ۬لْفُلْكِ وَالَانْعَٰمِ مَا تَرْكَبُونَ ١١ لِتَسْتَوُۥاْ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمُۥٓ إِذَا اَ۪سْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَٰنَ اَ۬لذِے سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقْرِنِينَ ١٢ وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَۖ ١٣ وَجَعَلُواْ لَهُۥ مِنْ عِبَادِهِۦ جُزْءاًۖ اِنَّ اَ۬لِانسَٰنَ لَكَفُورٞ مُّبِينٌۖ ١٤ اَمِ اِ۪تَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٖ وَأَصْف۪يٰكُم بِالْبَنِينَۖ ١٥ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَٰنِ مَثَلاٗ ظَلَّ وَجْهُهُۥ مُسْوَدّاٗ وَهُوَ كَظِيمٌۖ ١٦ اَوَمَنْ يَّنشَؤُاْ فِے اِ۬لْحِلْيَةِ وَهُوَ فِے اِ۬لْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٖۖ ١٧ وَجَعَلُواْ اُ۬لْمَلَٰٓئِكَةَ اَ۬لذِينَ هُمْ عِندَ اَ۬لرَّحْمَٰنِ إِنَٰثاًۖ اَ۟شْهِدُواْ خَلْقَهُمْۖ سَتُكْتَبُ شَهَٰدَتُهُمْ وَيُسْـَٔلُونَۖ ١٨ وَقَالُواْ لَوْ شَآءَ اَ۬لرَّحْمَٰنُ مَا عَبَدْنَٰهُمۖ مَّا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍۖ اِنْ هُمُۥٓ إِلَّا يَخْرُصُونَۖ ١٩ أَمَ اٰتَيْنَٰهُمْ كِتَٰباٗ مِّن قَبْلِهِۦ فَهُم بِهِۦ مُسْتَمْسِكُونَۖ ٢٠ بَلْ قَالُوٓاْ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٖ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثٰ۪رِهِم مُّهْتَدُونَۖ ٢١ وَكَذَٰلِكَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِے قَرْيَةٖ مِّن نَّذِيرٍ اِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٖ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثٰ۪رِهِم مُّقْتَدُونَۖ ٢٢

توصيف المادة:

في المستوى الرابع يطالب الطلبة بحفظ واستظهار الأحزاب الخمسة عشر الأخيرة من القرآن الكريم : من سورة (يس) إلى نهاية المصحف الشريف استظهارا متقنا، مع التمكن من قراءة القرآن الكريم قراءة تراعي قواعد وأصول القراءة برواية ورش عن الإمام أبي رؤيم نافع المدني المتوفى عام 169 هـ، وفق ما تعارفت عليه المدرسة المغربية قديما وحديثا.

أهداف المادة :

المراجع المعتمدة:


الأستاذ
محمد فلالي